اعتبر المنتج مروان حداد انه من أسباب تفوق مسلسل “الباشا” في شهر رمضان اختياره الممثل المناسب للشخصية، اضافة الى القصة التي تصلح للمشاهدة من العائلة أجمعها… واعتبر ان رمضان خسارة للجميع، لأن عددا كبيرا من المسلسلات لا يأخذ حقه، متمنيا أن تمتد المنافسة على مدى أشهر السنة، وأن الدراما اللبنانية التي تقدم ذهبا الى المشاهد، تربح أيضا ذهبا.
وأعلن حداد أنه أحب مسلسل “الكاتب” فنيا ولو انه لم ينجح جماهيريا، معتبرا ان نجاح مسلسل “انتي مين” سببه برمجة “الكاتب” في منافسته والذي لم يحقق نسبة مشاهدة جيدة، لأن مستواه عال وليس من مستوى الجمهور العادي، والدليل شراؤه من منصة “نتفليكس”. واعرب عن سروره بدخول “الكاتب” الى المنصة العالمية، مشيرا الى فكرة انشاء منصة عربية خاصة بانتاجاته والانتاجات اللبنانية.
جاء ذلك في حلقة العودة لبرنامج “بلا طول سيرة” بعد وقفة رمضان، حيث حل مروان حداد ضيفا على زافين، في اطار دفعة جديدة من حلقات “بلا طول سيرة- مؤثرون”.
واعلن مؤسس شركة “مروى غروب” للانتاج أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي محدود جدا، لأن الجمهور العريض للمسلسلات غير موجود على “السوشيل ميديا”، معترفا أن شركات الانتاج ومحطات التلفزة تتأثر أولا “بالرايتينغ”، التي تحدد بدورها تموضع الإعلانات. واعتبر أن الممثلين والممثلات توفقوا اجمالا في خياراتهم هذه السنة، وهذا لا يحصل دائما.
وعن المقصود بمنشور على صفحة شركة “مروى غروب” بعنوان “رد على بعض التافهين”، أوضح حداد الى انه كان يقصد مجموعة الأشخاص التي تطلق على نفسها اسم النقاد بينما هم اشخاص يعملون لصالح شركات الإنتاج او مأجورين لكتابة آرائهم، وأكد انه لم يقصد فريق عمل برنامج “منا وجر” لان تقييمهم السلبي للمسلسل لم ينبع من نقد مهني “لدي شك بمشاهدتهم المسلسل والحكم عليه من خلال متابعته”. وأضاف انه من المعيب ان لا نعترف نحن اللبنانيين بنجاح بعضنا البعض، “كلنا منقوّص على بعض ولدينا شعار من بعدي الطوفان وانا أتكلم هنا على جميع المستويات في هذا البلد”.
وحول تعدد الأجزاء للمسلسل الواحد، اعتبر حداد انه وفي الجزء الثاني والثالث يتحكم النجم بالنص ويخرج الممثل عن سيطرة الكاتب، ويصبح هم المنتج رضى الممثل، ليصبح النجم هو الحلقة الأقوى.
وقال ان الجمهور تجذبه الدراما لأن البرامج العادية لم تعد تقدم جديدا، كما ان الظروف الاقتصادية والسياسية جعلت المواطن يهرب الى الدراما. “اليوم نحن أصبحنا بعصر المسلسل وليس في عصر الغناء. والمسلسل هو من يصنع نجما، فمثلا اسم “الهيبة” اكبر من اسم تيم حسن”. وأشار الى ان “الدراما تعيش العصر الذهبي ولكن لا يوجد ذهب في الدراما، فالمشكلة انه لم يعد بإمكاننا استرداد الذهب، ومستحقاتي التي لم تدفع لي تقدر بمليوني دولار تقريبا من كل التلفزيونات، ومن يقول انه يربح من العمل في الدراما في لبنان يكذب، لأنه لا احد يمكن ان يربح في الدراما، ولكن شركات الانتاج لا تستطيع التوقف”.
وعزا حداد مشكلة الخسارة في صناعة الدراما الى تراجع الحركة الاقتصادية، كما ان الدراما في لبنان لم تعط فرصة وخصوصا من البلاد العربية والأسباب سياسية. اما اسم الممثل السوري فهو طاغ عربيا لان اسمه يبيع اكثر من اسم الممثلة السورية، فهناك كاريزما تجذب الشباب العربي مع انهم لم يتفوقوا أداء على الممثلين اللبنانيين. وأشار الى انه في كل فترة يحب التعاون مع ممثلين جدد ومحطات تلفزيونية جديدة “لأن طموحي ان ابيع مسلسلا لبنانيا ابطاله نجوم لبنانيون فقط الى العالم العربي”. ورأى ان تجربة انتاج أكثر من مسلسل لم تكن جيدة، فمن الممكن ان تنافس نفسك وهذا جيدا.
ولفت الى ان البرامج الفنية أصبحت مكلفة اكثر من المسلسلات بسبب الضيوف، لأن كل نجم يريد ان يقبض على كل حلقة مبالغ طائلة.
وعن اعماله الجديدة، ذكر حداد انه بدأ التحضير فعليا لمسلسل “سنة عاشرة حب” وهو من كتابة الإعلامية باتريسيا هاشم، ويدور حول العلاقات الزوجية بعد ان يمر عليها الوقت، واعتبر “ان هاشم كاتبة لها موهبة مهمة وقد اعادت كتابة النص خمس مرات، وهي نشيطة، وتعمل اليوم على كتابة مسلسل جديد وقد أرسلت لي الحلقة الأولى منه”.
وأشار أيضا الى مسلسل “ديالا” الذي يعمل عليه مع الكاتب مروان نجار، “فسنقوم بالكاستينغ لاكثر من ممثلة، ومن المحتمل ان تكون جديدة وليست نجمة، فلا يوجد لدي ممثلة مفضلة لانني تخطيت هذه المرحلة”.
وعن علاقته بالكاتبة منى طايع والكاتبة كلوديا مرشيليان قال بان هناك “مرحبا” معهما.
وعن الدراما المصرية علق حداد بأنه لم يعد في لبنان جمهور لهذه الدراما، فالزمن تغير ولم يعد اللبناني يتعرف الى الوجوه المصرية الجديدة.
وعن حياته الشخصية قال مروان حداد انه من الاشرفيه وقد درس المحاماة ومارسها في مجال الأحوال الشخصية لفترة 15 سنة، قبل ان ينتقل الى الإنتاج التلفزيوني منذ 30 سنة، وهو متزوج ولم يرزق بالأطفال بقرار شخصي منه لانه لم يكن جاهزا لفكرة الانجاب.
“بلا طول سيرة” يعرضه “المستقبل” في الثامنة والنصف مساء الجمعة.
شاركنا النقاش