تنظّم جمعية “متروبوليس” بالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان مهرجان “شاشات الواقع”، الذي سينعقد الاثنين المقبل ويستمر لغاية 16 نيسان الجاري، في سينما “متروبوليس أمبير صوفيل” في الأشرفية وسينما مونتاين (المعهد الفرنسي).
في هذه الدورة ال 14، يقدّم مهرجان “شاشات الواقع” بانوراما متنوّعة من السينما التسجيلية، وتسعة أفلام وثائقية تعرض لأول مرة في لبنان. كما تقدم هذه الدورة خمسة إنتاجات عربية حديثة، ثلاثة منها لمخرجين لبنانيين سيواكبون عروض أفلامهم خلال المهرجان.
يُفتتح المهرجان مع فيلم “Carré 35” إخراج إيريك كارافاكا، الذي قُدّم ضمن عرض خاصّ خارج المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ السينمائي الدولي في العام 2017. ويتبع الفيلم رحلة المخرج في خبايا وأسرار عائلته، إثر اكتشافه أنه كان لديه شقيقة توفّيت وهي في الثالثة من عمرها، لم يخبره أهله عنها قطّ.
تقدّم هذه الدورة العرض اللبناني الأول لثلاثة أفلام وثائقية من لبنان: “Resonances” لنيكولا خوري: داخل مخيم للّاجئين السوريين في لبنان، أصداء لقصص غريبة مليئة بالخوف والاسى. هذه الرحلة في باطن الجسد والفكر ستتحول إلى قصيدة قاتمة تروي واقعا فوضويا.
وفي أول ظهورِ لها كمخرجة في فيلمها “شعور أكبر من الحبّ”، تحيي ماري جرمانس سابا ثورة منسية في معامل التبغ وشوكولاتة غندور اللبنانية. هذه الأحداث من السبعينيات، وعدت بثورة شعبية، وبنتيجتها تحرير المرأة، تم محوها من الذاكرة الجماعية بسبب الحروب الأهلية في البلاد. هذا الفيلم الغني باللقطات الأرشيفية من السينما النضالية اللبنانية، يعيد بناء روح تلك الثورة، موجهاً السؤال للماضي حول كيفية تغيير الحاضر.
في عالم تسلق الجبال، يعد تحدي القمم السبع، أهم مغامرة تنطوي على صعود أعلى قمة في كل قارة من القارات السبع. وإلى هذا اليوم، نجح في هذا التحدي أقل من 350 متسلقًا على مستوى العالم. يرصد إيليا يوسف في فيلمه “القمة السابعة” رحلة مجموعة رجال وامرأة في محاولتهم اعتلاء قمة جبل دينالي في ولاية ألاسكا، التي تعد أعلى نقطة في أميركا الشمالية.
يتضمّن البرنامج أيضاً “أصوات من القاصرين” إخراج ألفة لملوم واللبناني ميشال تابت: في تونس، بعد ست سنوات من سقوط “بن علي”، نعبر ولاية القاصرين لملاقاة سكان هذه المنطقة الحدودية من الجزائر. فلّاحون، وخرّيجون عاطلون عن العمل، وأطفال، ومهرّبون، وفنّانون، ونشطاء مجتمع مدني يخبروننا عن القاصرين. ويستحضرون ظروفهم المعيشية، وتوقعاتهم، وأحلامهم.
في “Tempestad ” تخبرنا امرأتان كيف سيطر العنف على حياتهما، ورغباتهما، وأحلامهما، بسبب الفساد والظلم الرسميين في المكسيك.
ويتناول فيلم “نائلة والإنتفاضة” المشوار النضالي لنائلة عايش، وشبكة من النساء الفلسطينيات اللواتي أسهمن في الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى. أما في “نحن مارجيلّا”، فنتعرّف على القصة الاستثنائية لدار الأزياء الفريد “ميزون مارتن مارجيلا”. للمرة الأولى، تشارك جيني ميرينز المؤسسة المشاركة لدار الأزياء، مع أعضاء الفريق الإبداعي الذين شكّلوا قلب الدار، العملية الإبداعية والفلسفة الفريدة لمارجيلّا.
ويختتم المهرجان مع فيلم “وجوه أماكن” لآنييس فاردا وجَي آر، الذين أرادا العمل معاً وتصوير فيلم في فرنسا، بعيداً عن المدن، منذ لقائهما في العام ٢٠١٥.
يذكر أن العروض بين ٩ و١٥ نيسان تقام في سينما متروبوليس أمبير صوفيل. وعرض الختام نهار الاثنين ١٦ نيسان يقام في سينما “مونتاين” في المعهد الفرنسي في لبنان (طريق الشام).
شاركنا النقاش