دمشق: آمنة ملحم|
استطاعت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك، برفقة الفنان جوليان فرحات، أن تضفي بعفويتها جوا من المرح والود على المؤتمر الصحافي الأول لها مع الصحافة السورية، والذي نظمته إذاعة “فيوز اف م” في عيدها الخامس.
ركزت الكيك في حديثها على خياراتها الفنية التي تسعى دائما الى التنويع فيها، والتركيز على ما تحمله من دراما حقيقية تنقل جزءاً من الواقع وتحمل رسائل مجتمعية، وسعيها الدائم لإيصال صوت المرأة بمختلف قضاياها، لأن ذلك يغذي المرأة بداخلها قبل أي شيء. وتبدي حرصا على رفض كل عمل لا يحترم ذكاءها قبل أن يحترم ذكاء الجمهور، لأنه سيزعزع الثقة بالصورة التي سيتقبلها فيها المتلقي في الأعمال الجديدة.
ولم تخف الكيك غيرتها من الدراما السورية، والتي تعبر عنها بشكل دائم كونها تضم كوادر احترافية عالية المهنية، حيث ترى أن الفنان السوري والمصري نالا حقهما من الظهور والشهرة، التي منحتهما اياها دراما بلادهم، بينما يفتقدها الفنان اللبناني رغم وجود مواهب كبيرة ومتعددة فيه، متمنية أن تصل الدراما اللبنانية لمرحلة المنافسة مع الدراما العربية.
وأكدت بطلة “الحب الحقيقي” أن الفنانين اللبنانيين هم “المستفيد الأكبر من الدراما السورية اللبنانية المشتركة”، والتي كانت في بدايتها موفقة جدا ووصلت الى الجمهور بشكل كبير ومحبب. أما اليوم فأصبحت خلطة غير مقنعة بهدف التجارة، لذا يجب أن تركز على الفكرة، كي تعود دراما حقيقية.
وعن تلقيبها ب”ملكة الرومانسية”، رأت الكيك بأنه لقب كبير جدا عليها، فهي ممثلة تشتغل على الشخصيات التي تقدمها، وتسعى لإعطاء كل دور حقه، سواء في الرومانسية أو التراجيديا.
وترى الكيك أن حالة السينما في لبنان محزنة، لاسيما أنها شهدت نهضة في مرحلة معينة، أما اليوم فعامل الإنتاج الضعيف يلعب الدور الأكبر في ضعفها، رغم توافر مواهب كثيرة، صاحبة شغف كبير بالسينما.
وحول إحدى تغريداتها عبر “السوشال ميديا” بأنها ستترك لبنان، تلفت الى أنها مجرد تغريدة مرتبطة بحالة معينة، ولكنها من المستحيل أن تترك لبنان، وأن تبدل ترابه مهما حصل فيه. وتشير الى انها تضع الشائعات اليوم بعيدا عن حياتها، حيث باتت مع الوقت مدعاة للضحك!
بدوره أعرب فرحات عن سعادته بالأصداء التي يحققها مسلسل “الحب الحقيقي”، الذي تعرضه اليوم محطة “ال بي سي اي”، والذي شكل فيه ثنائية ناجحة مع الكيك، مؤكدا سعيه لأي تجربة تقدم له الجديد وتسهم بعكس مواهبه.
وعن مشاركته في “كليب” مع ميريام فارس، لفت فرحات إلى بعده عن عالم الغناء وأنه تعامل مع الكليب كممثل يؤدي دوره، ورأى أن السينما اللبنانية مخطوفة كحال معظم القضايا في لبنان، حيث يكون لها هوية ومن ثم تخطف بطريقة ما.
وأكد فرحات بأن ما قاله في برنامج “لهون وبس” مع هشام حداد حول إعادة مشهد رومانسي مع الكيك ل 32 مرة، كان مجرد مزحة ولم يكن كذلك أبداً، ولكن البعض عبر “السوشال ميديا” سارع الى النشر والتهويل!
وتتحضر الكيك حاليا لعمل سينمائي مع بديع أبو شقرة وكارول سماحة ومنير معاصري، حيث ستجسد حالة مريض متوحد، والتي تتطلب منها أدوات خاصة وصعبة، وتحمل رسالة للمجتمع حول هذه الفئة، وهي تعول على هذه التجربة كثيرا، متفاؤلة بنجاحها.
شاركنا النقاش