[sam_zone id=1]

وجه برنامج “بلا طول سيرة” على قناة “المستقبل” تحية للفنان الفرنسي العالمي شارل ازنافور الذي رحل منذ اسبوع عن 94 عاما. وقد ربطت شارل ازنافور علاقة مميزة بلبنان، وكانت له عشرات الحفلات، بدءا من الخمسينات. وقد رفعت له صورة كبيرة في برج حمود احتراما لذكراه، كما انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات الصور لمواطنين ونجوم لبنانيين مع ازنافور، وتم التداول بإعلان يعود الى سنة 1962، لثلاث حفلات متتالية احياها ازنافور على مسرح “تياترو لبنان”، وتراوح سعر البطاقة حينها بين 15 و100 ليرة.

اما آخر حفل لشارل ازنافور في لبنان، فكان السنة الماضية في مهرجانات فقرا – كفرذبيان 2017.

واستضاف زافين بالمناسبة نائبة رئيس لجنة المهرجان ورئيسة لجنة السياحة في بلدية كفرذبيان الدكتورة جوزفين زغيب، التي تحدثت عن ازنافور الانسان والفنان. واشارت الى انه كان يحب لبنان كثيرا، وهو كان عملاقا في فنه وفي تعاطيه مع جمهوره.

وقالت انه بدأ الحفل بإخبار الجمهور ان زوجته طلبت منه ان يتوقف عن الغناء، فقال لها: “وهل تريدين ان اموت؟” وهكذا بقي يغني الى آخر لحظة. ولفتت الى انه “كانت لديه ذكريات في لبنان في كل المناطق، وكلما مررنا بالسيارة في منطقة ما، كان يتذكر شيئا ما”.

وكشفت انه اختار بنفسه الطعام الذي يحبه. وعندما سئل ماذا يود ان يأكل، طلب “رأس نيفا” (اي رأس خروف مشوي وهو اكلة تقليدية في لبنان).

وقالت انه كان يحضر لساعات على المسرح، ويبقى في الغرفة منفردا للتركيز، وفي ختام المهرجانات، عبّر ازنافور عن رغبته في تنفيذ عمل مشترك مع السيدة فيروز. وقالت زغيب: “حاولنا ان نتواصل مع السيدة فيروز، لكن الاتصال كان صعبا”.

وكشفت ان البلدية في فقرا- كفرذبيان ستقيم نصبا تذكاريا لشارل ازنافور في المنطقة.

جاء ذلك في حلقة “بلا طول سيرة” في اطار سلسلة “مؤثرون” بعد تمديدها لثلاث حلقات جديدة. واستضاف فيها زافين ايضا الفنان المثير للجدل باسم فغالي، احد أوجه (البوب كالتشر) اللبنانية في السنوات العشرين الماضية، لمناسبة انطلاق مسرحية “مجنون ليلى” الغنائية لفرقة “ليلة واحدة في برودواي” على مسرح “كازينو لبنان” ابتداء من 12 تشرين الاول الجاري، ولثلاث ليال فقط. ويشارك فيها فغالي كمصمم للملابس وممثل. وقد استضاف زافين الى جانب فغالي منال ملاط، كريستيان ابو عني، اليو كلاسي، المخرج روي الخوري والمنتجة نايلة الخوري.

مع باسم فغالي

بعد ديو غنائي مباشر من “قيس” و”ليلى”، بأداء من منال ملاط وكريستيان ابو عني، تحدث الممثلان عن تجربتهما في هذه المسرحية.

منال ملاط، وهي مغنية وممثلة ومنتجة فنية، عرفت بالغناء الغربي وهذه تجربة مميزة لها في الغناء العربي، وقالت انها تفكر في اكمال مسيرتها باللغة العربية، مضيفة: “احب الاغنية الاجنبية، لكنني وصلت الى مرحلة استطيع فيها اختيار ما اريده. دائما لدي احلام افكر في كيفية تحقيقها، واخر حلم كان مسرحية “مجنون ليلى”.

كريستيان، وهو ممثل ومغني ومخرج، وشارك في كتابة نص المسرحية ومن اعماله في السينما فيلم “تلتت” ، الذي اخرجه ومثله الى جانب منال ملاط قال: “نحاول ان نخلق شيئا جديدا يتجاوب معه الجيل الجديد”. واشار الى انه يحب الموسيقى العربية، لكنه ذهب سابقا باتجاه الموسيقى الاجنبية. واعتبر انه محظوظ بالعمل مع منال في المسرحية ذاتها، وهما يعملان معا في عالم الانتاج، وكانا معا في الجامعة. واوضح انه نادرا ما نجد عملا في برودواي ليس مقتبسا من الثقافة العالمية، واختيار قصة “مجنون ليلى” جاء في هذا الاطار.

واعتبر باسم فغالي ان المخرج روي الخوري اعطاه حجما وبعدا جديدين، من خلال تركيب الشخصية التي سيؤدي دورها. وقال: “ان المسرحية هي خطوة جديدة في عملي. لم اكن اريد العودة الى المسرح بعد آخر عمل عن “مارلين مونرو”، لأنني كنت أشعر بانني رفعت السقف كثيرا في مجال التقليد، ولم تعد هناك شخصيات اود تقليدها. روي اخذني الى مكان فاجأني، الى مكان جديد، الى مسرحية جديدة”.

وعن دوره في المسرحية، قال فغالي: “انا حماه ليلى، وهي شخصية مركبة واحببتها كثيرا وكنا نعمل على تفاصيلها لأشهر”، مشيرا الى انه لن يرتجل كثيرا في لعب الشخصية مباشرة على المسرح، لأن هناك قوانين يجب احترامها.

ولماذا العروض لثلاث ليال فقط، قالت المنتجة نايلة: اكيد حلمنا ان نعرض لشهر او شهرين، لكن نحاول ان نبقى على الارض.

ولماذا رفض ان يحضر الى البرنامج وحده من دون فريق العمل في المسرحية، قال فغالي: “السبب هو تجربة تلفزيونية بشعة عشتها في برنامج “للنشر”، فأنا لا أحب من يمسّح في الفنان الارض. من هنا وجدت ان اكون مع مجموعة وجودها يريحني”. واوضح انه قرر الحضور لان المقابلة مع زافين، المعروف بنوعية حواراته على التلفزيون.

وتم عرض تقرير عن مسيرة باسم فغالي في الفن، منذ فوزه بالميدالية الذهبية عن فئة التقليد في استديو الفن سنة 1996، ومسيرته في هذا المجال. وبعده قال فغالي أن التقرير لامسه في أكثر من مكان، ولا سيما في النقطة التي اعتبر فيها أنه يختبئ خلف الشخصيات التي يجسدها ليهرب من باسم الحقيقي.

واضاف: “انا ولدت مع الضوء. أحب أن أسعد الناس، لأن الفرح دواء. لا أحب ان أتكلم عن شخصيتي بل عن عملي”. واشار الى أن شخصيته “مفصومة” عن عمله.

وانتقد فغالي لجوء البعض الى تصنيف الناس في اي فئة، والقول بأن فلان “مجنون” او .. ونقطة على السطر ، لأن شخصية الانسان لا يمكن تقويمها بهذه الطريقة.

وختم بالاشارة الى الجهود التي بذلت في هذه المسرحية قائلا: “هدفي ان يتمتع الجمهور بكل لحظة في العمل”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش