بعد الهجوم الذي تعرضت له الاعلامية ليال الاختيار اثر المقابلة التلفزيونية التي أجرتها مع وزير الخارجية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، ضمن برنامج “المشهد اللبناني” على قناة “الحرة”، واتهامها بانها سكتت عن اساءات وردت في المقابلة لشخص رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، اصدرت الاختيار بيانا توضيحيا عبر “تويتر” جاء فيه:
١ – الحقيقة الثابتة التي لا يمكن المناقشة فيها، هي أن رسالة الإعلام تكمن في نقل الوقائع والآراء كما هي. من دون أي تدخل أو تحوير أو اجتزاء. كما يقتضي الواجب المهني مواجهة الآراء المختلفة، في سياق من الموضوعية الكاملة. وهذا ما دأبت عليه طيلة عملي الصحفي، في تلفزيون OTV ومن بعده LBCIوحالياً على هواء “الحرة”. وهي محطات أحمل لها كل الفضل والتقدير.
٢ – ان هذا الواجب المهني المقدس، هو ما التزمت به في مقابلتي مع الوزير وهبه، بحذافيره كاملة وبشكل حرفي لا تشوبه شائبة.
وذلك مع احترام مواقع كل من الضيوف، وتناسب الوقت المعطى لهم للتعبير عن وجهات نظرهم المختلفة. بحيث أعطي الوزير وهبه اكثر من ٤٠ دقيقة، مقابل اقل من عشر دقائق للضيف الآخر.
٣ – ان مناقبيتي المهنية لا تحمّلني ولا المحطة قطعاً، أي مسؤولية عن مضمون آراء الضيوف ومواقفهم . علما ان المقابلة مسجلة ولم تبث على الهواء مباشرة، وليس أدلّ على ذلك من أن الوزير وهبه لم يغادر الستديو. إذ بعدما أنهينا الاتصال مع الضيف السعودي، تابع الوزير المقابلة حتى نهايتها.
٤ – بعد بث الحلقة وما تبعها من تطورات، اجدني مضطرة وصادقة، للإعراب عن أسفي للتداعيات التي خلفتها، وخصوصاً لما حصل مع الوزير وهبه. مع امتلاكي الجرأة الأدبية للتأكيد على ان مسؤلية تلك التداعيات تقع على عاتق أصحابها والمعنيين بها، لا على المحطة ولا على وسيلة نقل الموقف كما هو.
٥ – لا لزوم للتأكيد على حرصي المطلق على قيم التواصل وعلى مصالح وطني لبنان، وعلى كرامات مقاماته كافة. ولا مجال لأخذي دروساً في هذا المجال من اي كان، وذلك بحكم مبادئي الإنسانية والوطنية والمهنية.
٦ – ان الحديث عن إساءة وردت في المقابلة لشخص رئيس الجمهورية اللبنانية، لا يستقيم مع كل ما سبق.
بل إن الإساءة الفعلية والحقيقية للرئيس، صدرت وتصدر كل لحظة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبواسطة حسابات شخصية معروفة بالاسم، تحمل صور الرئيس ورموز الرئاسة كاملة، وتطلق العنان لأبشع الكلام وأقذع السباب والبذاءة، بحجة الدفاع عنه. فضلاً عن التهديدات الجسدية المباشرة والمبطنة.
وهو ما أضعه برسم الرئاسة الموقرة والحريصين على عدم الإساءة إليها.
٧-أخيراً، يبقى عهدي للناس الالتزام المطلق بنقل الحقيقة كاملة، بكل أخلاق ومهنية وارادة حوار ومحبة. فاقتضى التوضيح”.
شاركنا النقاش