فاتن قبيسي|
مسلسل “للموت” ( كتابة نادين جابر، اخراج فيليب اسمر، “إيغل فيلمز”) حجز مكانه باكرا. يُصنف عملا منافساً. يحكمه تشويق جاذب، وثمة حماسة تصاعدية للمتابعة. الغموض يستحيل فضولا، والكشف يفضي الى متعة المشاهدة .
يشارك الثلاثي سحر وريم وعمر (ماغي بو غصن، ودانييلا رحمة وباسم مغنية)، في لعبة تنطلي على هادي (محمد الاحمد) ولاحقا على اخيه باسل (خالد القيش). والهدف تحصيل المال. لعبة حُبكت دراميا بطريقة “ملعوبة”. نص ناضج لنادين جابر. تكشف عن مفاصل القصة على جرعات. وما زال العرض في طور فك الرموز، واحدا تلو الآخر. وقع المفاجأة يبعد الملل بطبيعة الحال، وذلك في موازاة بدء الصراع بين الثلاثي المتآمر.
القصة ما زالت في بداياتها، ولكن يسجل لها حتى اليوم انها اخذتنا على محمل المتابعة. عمل رصين مهنياً لجهة الكتابة والاخراج والتمثيل. ماغي بو غصن صادمة بما تقدمه. بدأت منذ العام الماضي (مع “اولاد آدم”) انعطافة كبيرة في الأداء، وكسبت الرهان. طوّعت ابو غصن وجهها الناعم بجماله الهادىء الى بركان. الجمر في قلبها، والشرارة في عينيها.
باسم مغنية ما زال منذ “ثورة الفلاحين” يقفز خطوات كبيرة بلا اي كابح. هنا يجود بطاقاته وخبرته، ويجيد الاتقان. ويتضح من “للموت” (يعرض عبر mtv) حتى اليوم، بأن “الكركتير” الذي يجسده آيل نحو الصعوبة والتعقيد من حيث الاداء. هو على قدر المسؤولية بالطبع. فيما يتألق كل من محمد الاحمد ودانييلا رحمة وخالد القيش واحمد الزين وكارول عبود ..
.. وبانتظار بقية الحلقات.
شاركنا النقاش