[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

-يتضح من خلال الحلقات الاولى لمسلسل “2020” (الصباح اخوان، كتابة بلال شحادات ونادين جابر) ان المخرج فيليب اسمر يعمل على التفاصيل بقوة. يجيد صنع كادراته الفنية، ويُوفَق في اختيار اماكن التصوير. اللوكيشينات حقيقية، والحي الشعبي صارخ في واقعيته.

-اسمر من المخرجين الذين يجيدون ادارة الممثل. ليس ثمة مشهدا على غاربه. الممثلون في “2020” مرتبطون بادارة مايسترو واحد. واللعب على انفعالات الممثل و”دوزنة” ردود فعله امر واضح من خلال الأداء الجماعي.

-نجح اسمر في ادارة المعركة التي دارت بين الضابط جبران ورجال عصابة المخدرات. ليس ثمة ادعاء بصري او تقني او خلافه. وليس ثمة استعراض بطولي وهمي. المعركة ربحت اخراجيا.

-يحاول المخرج نقل بيئة اجتماعية ببؤسها وعالمها السفلي المتمثل بتجاوزاتها القانونية وتهريب المخدرات، مستخدما “فيلتر” لاضفاء لون باهت يعكس اجواء الحي الشعبي. كما ينقل اسمر اجواء وتقاليد السلك العسكري بدقة وواقعية، مستعينا بمديرية قوى الامن الداخلي، ومتوجاً ذلك بأجواء الجنازة التي اقامها السلك للضابط جبران (رامي عياش). علما ان بصمات اسمر الاحترافية بادية ايضا على حلقات مسلسل “للموت” ( ايغل فيلمز، كتابة نادين جابر، بطولة ماغي بوغصن، ودانييلا رحمة ، ومحمد الاحمد، وباسم مغنية)، الذي سنتطرق اليه لاحقا. ولكن ما يمكن قوله الى الآن ان المخرج الشاب هو “ملك الساحة” اليوم، حيث يعرض له عملان يحظيان بالاقبال وثقة الجمهور.

فيليب اسمر

في هذا المقال

شاركنا النقاش