[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

تمر احداث مسلسل “راحوا” ( كتابة كلوديا مرشليان، انتاج واخراج نديم مهنا) على المنوال ذاته. قاربنا نصف الحلقات من دون قفزة نوعية. ورغم ان العامود الفقري للعمل يقوم على حدث ساخن (يتمثل بعمل ارهابي في ملهى ليلي ووقوع ضحايا)، الا ان الاحداث المتفرعة عنه تمر بايقاع بطيء.

محور الارهاب الذي يُذكرنا بحادثة ملهى “رينا” في إسطنبول العام 2017، هو محور جديد في الدراما اللبنانية، كان يمكن التعويل عليه اكثر، ولكن ينقصه الاحتراف في التنفيذ.

ثمة حيادية نشعر بها ازاء معظم الشخصيات، رغم الم الضحايا، وندوبهم التي خلفتها الجريمة، والاعاقات الجسدية والنفسية. في حالات درامية مشابهة، نتعاطف غالبا مع الضحايا، ونتورط اكثر فأكثر في المشاهدة لمعرفة مصائرها.

اما هنا، فلا تسري هذه القاعدة. المسلسل يفتقد الى نقاط جذب. يحتاج الى الدخول في غرفة انعاش. حتى تورّط عماد (بديع ابو شقرا) بالارهاب، بمعية والدته، يقوم على ضعف درامي، ويفتقد الى القوة والاقناع. لا هيبة للمواقف الصعبة والخطيرة، ثمة استسهال في تنفيذ المشهد.

وربما الورق (وكذلك الاخراج) انعكس على اداء ابو شقرا، فبدت مشاهده متفاوتة بين متينة واخرى اقل متانة، حيث تغلبه المبالغة والجهد الزائد في تظهير الحالة الدرامية احيانا. والثنائية المكررة له مع كارين رزق الله فقد استنفدت. والتغيير هو الانسب. كذلك رزق الله حضورها خافت هنا. فلا تترك بصمة درامية.

اما “سندس” التي تؤديها برناديت حديب، فهي شخصية مقحمة اقحاما. حديب تجيد الأداء ونطق اللهجة غير اللبنانية، ولكن السؤال هو: اذا غابت هذه الشخصية عن المسلسل، فهل سيشعر المشاهد بنقص ما؟ الا اذا فاجأنا تطور ما في هذه الشخصية مع توالي الحلقات.

وبالانتظار .. هل ستحمل الاحداث المقبلة بعض الحرارة الى اوصال العمل، ام انه سيتابع ايضا ببرودة وبطء، لاسيما وان حلقاته تصل الى ستين حلقة؟ وهل ثمة مبررات درامية اساسا لهذا التطويل؟

  • راحوا” يشارك في البطولة نيكولا مزهر، رندة كعدي، ختام اللحام، بريجيت ياغي، نهلة واليكو داوود، جان دكاش، انطوانيت عقيقي وغيرهم. يعرض عبر mtv في التاسعة والنصف مساء.

في هذا المقال

شاركنا النقاش