تواصل المخرجة هالة بو صعب التقاط وجع العراقيين، وارشفة مأساتهم التي بدأت مع قصص هروبهم من تنظيم داعش. وقد حكم بالإعدام موتاً على كلّ موصليّ قرّر الهروب.
بعد وثائقي “نزيف الرافدين”، تستأنف بو صعب بجرأتها ورؤيتها الاخراجية المتميزة وروح المغامرة التي تتمتع بها، عملها الميداني في الموصل، لتقدم جزءا جديدا من الوثائقي تحت عنوان : “كابوس داعش”. فقبل يومين من التحرير العسكري لمدينة الموصل من قبضة داعش، وصلت كاميرا المخرجة والمعدة إلى أحد الأحياء في المدينة القديمة. مشت مع النازحين والهاربين من القصف، وواكبت فرق الانقاذ التي كانت تحاول تنفيذ عمليات لانقاذ المدنيين من تحت الانقاض، رغم أن رصاص القنص أعاق ذلك.
كان داعش كابوساً حقيقياً لأطفال العراق. مجموعة منهم تروي للكاميرا كيف سُرقوا واجبروا على الانضمام الى التنظيم وعوائله. اطفال دون العاشرة اغتصبوا وبيعوا خدماً في اسواق النخاسة الداعشية. بعضهم نجح في الإفلات من قبضته، يخبر كيف هرب وعاد الى أهله.. وقناة “الميادين” واكبت عودته واللقاء الأول بعد انقطاع دام لسنوات مع أهله …
لحظات إنسانية مؤثرة، عارية بحقيقتها البشعة، تتجسد في وثائقي “كابوس داعش”، توثيق حيّ ودامغ لما حلّ بالشعب العراقي الأعزل ممن قتل باسم الدين. ايام سوداء، تركت جراحاً يصعب نسيانها، ستكون حتماً قلق الايام المقبلة لجيل عاش المأساة بأبشع اشكالها.
“كابوس داعش” وثائقي واقعي، يخبر العالم قصة إرهاب يجب ان يموت ويدفن، ليتمكن العراقيون من العيش بسلام..
تعرضه “الميادين” في التاسعة مساء غد الأحد بتوقيت بيروت.
شاركنا النقاش