دمشق | روز سليمان
اعلن وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان، أنه تجري مناقشة جادّة مع بعض المنتجين، لدعم إنشاء قناة درامية خاصة.
جاء ذلك خلال جلسة تشاورية عقدتها “مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني” في سوريا، تحت عنوان “الدراما السورية.. تحدّي الاستمرارية والنوعية”، بحضور ديانا جبور مدير عام المؤسسة، وعدد من القائمين والمهتمين بالصناعة الدرامية من فنانين ومخرجين ومنتجين وصحافيين.
الجلسة هدفت إلى تحديد التحديات التي تواجهها هذه الدراما، وتلمس اقتراحات جادّة “للخروج من عنق الزجاجة التي حُشِرت فيها الدراما السورية حاليا”، على أمل أن تنتقل إلى حيّز التنفيذ.
واكد المخرج نجدت أنزور أن “تشويه الدراما السورية بدأ في عامي 2006 و 2007، عن طريق قنوات الدعاية والإعلان، وشركات الإنتاج الخليجية. اذ كانوا يسعوون إلى “تمييع” الدراما السورية وتفريغها من القيم النبيلة الموجودة فيها. وإحدى الوسائل كانت عن طريق نشر الدراما التركية والمكسيكية وما شابه ودبلجتها باللهجة السورية”.
واعتبر الفنان رشيد عساف أن ما يحدث للدراما السورية لا يوضع في اطار محاربة مقصودة للعمل السوري. بل “أن هناك بيئات أخرى عبّرت عن نفسها من خلال الدراما العربية الخليجية أو اللبنانية، كما حصل مع الدراما المصرية في فترة من الفترات. وطفت ظاهرة ما يمكن تسميته “التقوقع البيئي”.
في المقابل رأت الفنانة سلافة معمار أن أزمة الدراما السورية ليست وليدة اللحظة، وأضافت: “لنتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين. اننا نعاني من مشكلة خطيرة، فمن يدير رأس مال العملية الإنتاجية هم “جهلة”، حتى أننا لا نجد لغة حوار معهم”.
ومن جانبها اقترحت الفنانة شكران مرتجى أن يكون هناك ملتقى تلفزيوني، بمعنى ان “المحطات العربية هي التي تأتي إلينا ولسنا نحن من نتسوّل على أبوابها. فيما استغرب الفنان عارف الطويل كيف لمسلسل لا يمتلك أدنى درجات القبول سواء على صعيد النصّ أو الإخراج أو تقنيات الصوت والصورة، أن يتسلّل إلى شاشة التلفزيون العربي السوري”.
وشددت ديانا جبورعلى “ضرورة الخروج من موضوع التوزيع والتسويق الآني، فمن يريد أن يعمل يجب أن يعمل ضمن منحى استراتيجي”. وأضافت: أخذنا أفكاراً هي عبارة عن مجموعة أوراق أولية، ليتمّ الاشتغال عليها وتكون لاحقاً دليل عمل للمواسم القادمة”.
شاركنا النقاش