يستكمل الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي سعيه من اجل تفعيل السينما والمشهد الثقافي عموما في لبنان. فبعد ان اعاد افتتاح عدد من صالات العرض التاريخية، وهي “سينما الحمرا” في مدينة صور بعد 30 عاماً على إقفالها، و”سينما ستارز” في مدينة النبطية بعد 27 عاماً من الإقفال، عمل على تحويل “سينما ريفولي”، بعد 29 عاماً على اغلاقها، الى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان.
ربما تستعيد “ريفولي” مع الوقت ملامحها كصالة ذهبية، كانت عرضت اهم الافلام بحضور ابطالها، مثل برجيت باردو ورشدي اباظة، ومسرحيات لاهم الفنانين مثل شوشو ودريد لحام. والمسرح الوطني عبارة عن منصة ثقافية حرة مستقلة مجانية للجميع، تضم صالة سينما ومسرح ومكتبة عامة ومقهى وملتقى فني يستطيع أي فنان استخدامها دون أي مقابل، وتقدم جميع نشاطاتها الى الجمهور مجانا، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية .
وكان شهد افتتاح المسرح اللبناني في صور مؤخرا إطلاق “مهرجان تيرو الفني الدولي”، و”مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي”، و”مهرجان صور الموسيقي الدولي” وإقامة الورش التدريبية بمختلف الفنون والعروض التي تقدمها “فرقة مسرح إسطنبولي” و”جمعية تيرو للفنون” التي تهدف إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق المهمشة من خلال المنصات الثقافية والورش التكوينية والنشاطات الفنية. ومن الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة: “قوم يابا”، “نزهة في ميدان معركة”، “زنقة زنقة”، “تجربة الجدار”، “البيت الأسود”، “هوامش”، “الجدار”، “حكايات من الحدود”، “مدرسة الديكتاتور” و”محكمة الشعب”.
وقد شاركت الفرقة في عدد من المهرجانات المحلية والدولية وحصدت جائزة أفضل عمل مسرحي في مهرجان الجامعات في العام 2009، وجائزة أفضل ممثل في “مهرجان عشيات طقوس” في الأردن في العام 2013. أما عمل “تجربة الجدار” الذي شارك في مهرجان ألماغرو الإسباني، فيعتبر أول عمل عربي يدخل في المسابقة الرسمية للمهرجان في العام 2011.
كما اقامت “جمعية تيرو للفنون” تعاونا ثقافيا مع “مهرجان بغداد السينمائي”، وعرضت ولمناسبة اليوم العالمي للسلام “عرض شارع” مباشرة من مقر الأمم المتّحدة في جنوب لبنان إلى مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك، بحضور الأمين العام بان كي مون وطلاب من مختلف أنحاء العالم .
شاركنا النقاش