فاتن قبيسي|
شكل الاثنين والثلاثاء الفائتين يومين مفصلين في حياة موظفي محطة otv. اذ تم خلالهما الاعلان عن قرارات الصرف الجماعية، والتي شملت 22 موظفا من دون اي تمهيد او سابق انذار .
هكذا عاش الموظفون على اعصابهم، نتيجة الاجراءات المفاجئة، اذ راحت مديرة الموارد البشرية جيلبرت حداد تخبر المشمولين بالصرف تباعا، ومن بينهم مؤسسي المحطة مثل مدير البرامج وصاحب موقع Tayar.org باتريك باسيل، ومدير المبيعات في المحطة فادي فغالي.
وعلمت “شاشات” ان المذيعين ومقدمي البرامج غير مشمولين باللائحة، وان المصروفين هم من اقسام مختلفة، من الاداريين وعمال الصيانة… وما يزيد الامر تعقيدا هو غموض مسألة التعويضات المستحقة لهؤلاء.
كما عُلم ان موظفي قسم انتاج البرامج، وعددهم تسعة موظفين، ينتظرون اجتماعا اداريا سيعقد لهم بين اليوم والغد لحسم مصيرهم ايضا، في ظل ازمة اقتصادية ومالية تعصف بالبلاد. لا سيما وان هؤلاء يمرون بفترة ضبابية، بعد صرف المسؤولة عنهم مديرة الانتاج ميراي مرهج.
ويبدي بعض الموظفين في المحطة انزعاجا بسبب عدم تبليغهم اي توضيحات حول الخطوة المفاجئة، وجهلهم ما اذا كانت المعايير في اتخاذها تركن الى الرواتب العالية ام الى عدم الفعالية.. ويعزون انفسهم بالافتراض بأن قرارات الصرف لن تطال مزيدا منهم، مستندين في ذلك الى قاعدة مفادها ان وزارة العمل لا تسمح بالاستغناء عن اكثر من 13 في المئة من الموظفين، مما سيضطر الادارة الى الاكتفاء بصرف 22 من اصل 170 موظفا.
وتأتي هذه الخطوة بعيد حصول الموظفين على نصف راتب منذ ثورة 17 تشرين، نتيجة الازمة الاقتصادية التي تمر بها المحطات التلفزيونية في لبنان، علما ان الموظفين لم يتقاضوا حتى الساعة راتب شهر كانون الاول 2019، في وقت اعتادوا فيه على تقاضيه في 20 كانون الاول من كل عام، اي قبل حلول الاعياد.
وتتجه الادارة اليوم الى توقيع المزيد من العقود مع موظفيها للعمل بنصف دوام مقابل نصف راتب، علما ان ثمة نية اولية بتحويل المحطة الى قناة اخبارية، في ظل اتخاذ قرار بعرض البرامج المسجلة سابقا، الى جانب البرامج السياسية في الوقت الحالي.
شاركنا النقاش