بلال شحادات|
ما زالت افلام “الاكشن” تتصدر شباك التذاكر في معظم العروض الاميركية والاوروبية. وما زالت تحتل قائمة “التوب تن” على حساب بعض الافلام التي تحمل قيمة في المضمون. ومن هذه الافلام التي لا تحصد ارباحا كبيرة رقم اهميتها فيلم “تشرشل”.
الفيلم الذي يقوم ببطولته الممثل براين كوكس وألّفه الكس فون تينزلمان، هو من انتاج العام الحالي. وتدور حكايته حول الأيام الثلاثة الأخيرة قبل هجوم قوات التحالف بقيادة آيزنهاور الأميركي على القوات الألمانية في الساحل الشمالي الفرنسي. ثلاثة أيام فقط نغوص خلالها في عالم رئيس الوزراء البريطاني تشرشل، ونعيش معه كل التخوفات من شن الهجوم. فهو متردد لأن المعركة ستكون مقبرة لكثير من الجنود، وهذا ما كان يمنعه من الموافقة. بينما يصر آيزنهاور على خوضها رغم الخسائر البشرية، لأنها السبيل الوحيد لتحرير فرنسا من طغيان هتلر.
صراع حاد بين قوتين من قوات التحالف، وأيام قليلة لا تحتمل التأخير. تشرشل يتحدى آيزنهاور حتى اللحظات الأخيرة، لكن مشهداً درامياً مؤثراً يغيّر سير الأحداث ويغيّر رؤية تشرشل لمصير الحرب ومستقبل بلاده. كل ذلك في دراما محبوكة بطريقة جيدة وأسلوب إخراجي بارع، يعود الفضل فيه الى المخرج جوناثان تيبلتسكي (صاحب فيلم railway man ).
شاركنا النقاش