[sam_zone id=1]

“فوضى” يكسر عزلة الدراما السورية

سامر محمد اسماعيل|

يواصل تلفزيون “الجديد” إعلاناته الترويجية حول مسلسل “فوضى” لمخرجه السوري- الفلسطيني سمير حسين، حيث حسمت المحطة اللبنانية أمرها في تقديم عرض حصري للمسلسل، الذي كتبه كل من حسن سامي اليوسف ونجيب نصير.

وعلمت” شاشات” من مخرج العمل أن “فوضى” ستعرضه أيضاً في هذا الموسم كل من قناة “الشرقية” العراقية و”فلسطين”، بالإضافة إلى محطات عربية أخرى سيتم الكشف عنها في الأيام القليلة القادمة.

العمل الذي يراهن على أن يكون بمثابة صدمات كهربائية لقلب الدراما السورية المتوقف منذ بداية الحرب في البلاد، يضم في تشكيلة نجومه كل من سلوم حداد، وعبد المنعم عمايري، وديمة قندلفت، وميري كوجك، وفادي صبيح، وأيمن رضا، ومحمد قنوع، وسامر إسماعيل، وهيا مرعشلي، ورشا بلال وآخرين.

ويطل المسلسل الذي أنتجته شركة “سما الفن الدولية” على القاع السوري، مفتتحاً بمقولة لافتة في شارة البداية : “المدن لا تموت بل تشيخ بفعل الإهمال”. عبارة تنقل فحوى “فوضى” إلى قلب مشاهد الحرب وحطام الطبقة الوسطى التي خلفها دمار البشر والحجر، ناقلاً صراعات غاية في التشويق والإثارة لجهة تدوين يوميات الأحداث السورية، بعيداً عن المباشرة والصيغ التي اجترتها الأعمال التي تصدرت المواسم الرمضانية السابقة في الأزمة.

ويعمل المخرج حسين هذه المرة على متابعة مشروعه الفني حول قيم المدينة العربية المعاصرة، وما طالها من تخريب وتدمير ونكوص نحو التوحش والعبث والفساد، مطلاً مرة تلو مرة على حياة الناس دون رتوش، وبلغة بصرية عالية توازي بين مستويين من فرجة وثائقية ودرامية، كان قد اشتغل عليها صاحب “قاع المدينة” بعد وصول عمله “بانتظار الياسمين” إلى نهائي جائزة “الإيمي أوورد” الدولية في نيويورك العام 2016 ، من بين مئات الأعمال التلفزيونية حول العالم.

ويعد المخرج حسين مشاهديه بفرجة تلفزيونية راهنة وطازجة، قوامها مشاهد سجلها في الأسواق الشعبية للعاصمة السورية، وفي شوارعها وحدائقها العامة، مقتحماً الساحات الخلفية للحرب، ومديراً حشوداً من الكومبارس والممثلين في كل لقطة. ومع بداية كل مشهد وحلقة حاول حسين جعلها ذات إيقاع مختلف من خلال العمل على مونتاج مضطرم ولاهث، وببنية أقرب إلى تقنيات البنية السينمائية من حيث دلالات اللقطة وزوايا التصوير وحركة الكاميرا، مما يجعل “فوضى” أبرز المنافسين على سوق الفرجة العربية للموسم الرمضاني المقبل.

في هذا المقال

شاركنا النقاش