دمشق: آمنة ملحم|
أعربت الفنانة سلاف فواخرجي عن سعادتها بتجسيد ثنائيتين عربيتين مع الفنانيْن اللبناني يوسف الخال في “هوا أصفر”، والمصري حسين فهمي في “خط ساخن”، في اطار عملين دراميين لرمضان 2018. وستظهر من خلالهما بشخصيتين مختلفتين، وهذا ما تبحث عنه لأنه يحقق لها التجديد والتنويع وعدم التكرار، كما تقول لـ”شاشات”. وتشير الى انها في كل شخصية تجسدها وتعيش معها حياة جديدة تتعلم منها، وفي كل عمل تعيش تجارب اضافية على الصعيدين الشخصي والفني.
وتؤكد فواخرجي، في حديثها معنا، أن عودتها الى الدراما المصرية لم تكن متأخرة، فالعروض كانت قائمة على الدوام، إلا أنها لم تكن جاهزة نفسيا لترك بلدها سوريا في ظل ظروف صعبة يعيشها، وقد شعرت بأن الفن السوري يحتاجها أكثر، فكان قرارها بالبقاء داخل سوريا، وهذا ما تعتبره واجبا عليها. وتعتبر ان الوضع العام في سوريا اليوم بات أفضل، وجاء “خط ساخن” كتجربة ناضجة ومتميزة من كافة النواحي الفنية.
وتصر فواخرجي على أن العمل الجيد يفرض نفسه فنيا وتسويقياً، وترى بأن ما يقال عن الأزمة التسويقية وعدم طلب العمل السوري أو الفنان السوري كلام مبالغ فيه، فالفن السوري يجمع كوادر بشرية وطاقات هامة جدا، إلا أن الدراما السورية بحاجة لخبرات في العملية التسويقية وكذلك لاستراتيجية عمل فنية ومهنية توضع من قبل أشخاص على دراية بالعملية الانتاجية، فالفكر والروح هما ينتجان الفن وليس فقط رأس المال.
ودعت بطلة “بانتظار الياسمين” إلى وقف ندب الحظ على الدراما السورية، والبحث بيد واحدة عن الخلاص والحلول الحقيقية.
وحول دخولها عالم الانتاج بشراكة روسية عبر فيلم ” palmyra”، تؤكد فواخرجي أن قرارها جاء لتقديم رؤيتها وما تريد قوله من الفن، وهي خطوة يجب أن تتضافر مع خطوات كثيرة من قبل الجميع لإعادة الألق إلى الفن السوري وتقديم الجيد منه.
وعن حال الفن السوري عموما من دراما وسينما ومسرح، لا تنكر فواخرجي أن الحرب أثقلت على كافة نواحي الحياة ومنها الفن، ومع ذلك التجارب بقيت مستمرة وهذا شيء جميل، ولكن الطموح يبقى بالتوجه للأفضل، فطالما ان الكاميرا تدور والفن مستمر يجب أن يقدم بالطريقة المثلى، وهذا أملها بدافع غيرتها على الفن على حد تعبيرها.
شاركنا النقاش