القاهرة: دعاء حسن|
بعد غياب أكثر من تسع سنوات عن الجمهور المصري، أطلت الفنانة السورية سلاف فواخرجي في برنامج “حفلة 11” الذي تقدمه سمر يسري عبر محطة “ON E”، لتكشف عن الكثير من الأمور المثيرة للجدل التي وقعت خلال تلك السنوات. كما تحدثت عن محاولة خطف ابنائها وتعرضها للاغتيال، وعن خلافاتها مع بعض الفنانين السوريين وايضا.
في البداية تحدثت فواخرجي عن سبب ابتعادها عن الدراما المصرية، مبررة ذلك بالحرب والظروف الصعبة التي مرت بها سوريا، ولكنها عادت عقب تحسن الوضع، لافتة إلى أنها صورت مسلسل “خط ساخن” مع الفنان حسين فهمي، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة.
في جانب آخر، نفت فواخرجي وجود خلافات بينها وبين مواطنتها أصالة، موضحة: “محصلش في يوم خلاف بيني وبينها، هي ليها طريقة كلام معينة يمكن حادة، لكن كل شيء راح ومضى والله يسامحها”.
وقالت أن الوقت الحالي يتطلب ترك الخلافات جانباً وتابعت: “ما وقت خلافات كل شيء راح ومضى وفي أم اسمها سوريا بتحب أولادها مهما كانت طباعهم وحياتهم، وبقول لكل السوريين أنتم ولاد البلد، فقط مع بعض نقدر نعمرها والأم بحاجة لأولادها، وننسى كل شيء قديم ونتطلع لبكرة، والله يسامحها على كل شيء قالته”.
كما وصفت الكلام عن هجومها على دول الخليج بالشائعات الملفقة، مؤكدة أنها لم تدلِ بأي تصريحات في هذا المجال، وكل ما تم تدواله تصريحات ملفقة تدوالتها الصحافة، مؤكدة أن علاقتها جيدة بالخليج، وأعمالها لا زالت تعرض على القنوات الخليجية.
وتابعت أن الفنان باسم ياخور انتقدها بسبب هذا التصريح الملفق، لافتة إلى أن هناك خلافات شخصية معه، مؤكدة أنه اختلق هذه الشائعة نوعا ما.
وأضافت: ولكنه زميل ونجم سوري، ولا أمانع في العمل معه، فالدنيا صغيرة أننا نزعل من بعض، ومفيش داعي نربط خلافات شخصية ونحول الموضوع لتصريحات سياسية ونكون أبطال”.
كما أوضحت الفنانة السورية حقيقة التصريحات التي قالت فيها “كان ممكن أقعد ناس كتير في بيوتهم”، الأمر الذي أغضب الكثير من الفنانات واعتبروه نوعا من الغرور، مؤكدة أنها لم تقصد هذا التعبير ولكنها كانت توضح بأنها تلقت الكثير من العروض المصرية عقب عرض مسلسلها “اسمهان”، وأنه لا يهمها أن تقدم أعمالا كثيرة، بقدر أن تقدم ما هو مهم ومفيد للجمهور.
وعن العمل الذي ندمت على الاعتذار عنه بعد عرضه، رفضت الافصاح عن اسمه، ولكنها أكدت أنها ندمت على الاعتذار عن عمل درامي عرض عليها مع النجم يحيي الفخراني، وحقق نجاحا كبيرا أثناء عرضه.
كما تحدثت عن محاولة خطف ابنائها من قبل خادمتها، موضحة أن الحادثة وقعت قبل سنوات، وقتها كان ابنها الأكبر طفلا صغيرا، أما خادمتها فكانت تعمل معها منذ 12 عاما وتعتبر واحدة من الأسرة.
وقالت أنه في يوم وخلال ساعة ونصف، كان يمكن ان تفقد ابنيها ولن تراهما ثانية، إذ خططت خادمتها مع بعض الأشخاص لخطفهما، وذلك لمعاقبتها على آرائها السياسية تجاه ما يحدث في سوريا، مشيرة إلى أنها عاشت فترة عصيبة وظلت خائفة من أن تفقد ابنيها لوقت طويل.
كما كشفت ايضا عن تعرضها لمحاولة اغتيال خلال العام 2013 في السودان، موضحة: “كنت في مهرجان للسينما للشباب، وكنت بتكرم، وكانت الحفلة دعوة عامة في حديقة”.
وتابعت : “وسمعت إنو كانت فيه تهديدات وقت ما كنت بحضر نفسي للحفلة، وفوجئت بمجموعة من رجال أمن دولة السودان، وأخبروني أن هناك بعض الأشخاص وضعوا مخططاً معيناً لعملية الاغتيال، وعلمت بعدها أن هناك شخصا سوريا معارضا هو من انقذ حياتي، حيث أنه علم بأن هناك عملية اغتيال لبنت بلده وأبلغ عنها على الفور ، ولم أعرفه حتى الآن، وعندما سألت عنه كان هناك تحفظ”.
وخلال الحلقة أيضا، تطرقت فواخرجي للحديث عن فكرة الزواج المدني، وقالت إنها توافق عليه وتؤيده، حيث عقبت على خبر زواج امرأة سورية مسلمة من رجل ألماني مسيحي لم يشهر إسلامه قائلة: “طالما انهما موحدان لله عز وجل لا يوجد مشكلة”، مشيرة إلى أنها تميل إلى فكرة الزواج المدني لأن هذا ينتصر للإنسان.
وتابعت: “إن الإنسان هو خليفة الله على الأرض، وطالما نحن مؤمنين بالله الواحد، لا يوجد مشكلة تمنع زواج مسلمة ومسيحي، إذ أن الدين مجرد تسمية، لكن في النهاية كلنا إنسان وأهم شيء الأخلاق وطريقة التعامل بين البشر”.
شاركنا النقاش