فاتن قبيسي|
تشهد حلقات مسلسل “بالدم” تصاعداً في الأحداث وانتشاراً كبيراً، حيث تبوأ المركز الأول في اكثر من عشر دول على منصة “شاهد”.
ومن ضمن القضايا التي يتناولها مشكلة تحكم الأم بأبنائها من خلال شخصية “فدوى”. وهي مشكلة واقعية. كثيرات من الأمهات يخططن لأولادهن الانجاب واعطاء اسم زوجهن لحفيدهن.
وفي ذلك قمة الانانية، خاصة وأننا ما زلنا نرى من حولنا من “يطالب” ابنه بمولود ذكر ، مع تجهيز الإسم الذي سيحمله سابقاً.
“فدوى” هنا لا تنتظر حفيداً بالمطلق، فلديها حفيدتان من ابنها البكر (بديع ابو شقرا)، ولكنها تريد الحفيد “الذكر”، ليحمل اسم جده، واسم العائلة، وهو مصدر قوة بالنسبة اليها. كما انه يشكل تعبيراًعن تشبثها بالتقاليد، او عن وفائها لزوجها الراحل، الوفاء الذي تحوّله الى سلطة على أبنائها، بدل ان يكون مساحة حب.
ربما كثيرات من الأمهات المتحكمات لا يعرفن بعد ان القرار يعود فقط للزوجين معاً في الانجاب وتسمية أبنائهما.. لدرجة ان “فدوى”، (بعد اكتشافها ان كنّتها ليست حاملاً) فرضت على ابنها الزواج من امرأة اخرى من أجل ان تعيد إحياء “حكمت” مجددا في حياتها، غير عابئة بأوجاع ابنها وكنّتها، اللذين فبركا قصة وهمية على حساب أخلاقهما وسلامهما النفسي من أجل إرضائها..
هي تفرض وعليهما التنفيذ.. والا تتوعد بالغضب على ابنها. وهذا ما يتطابق مع حالات كثيرة في مجتمعنا.
وقد نجحت كل من نوال كامل وباسم مغنية ورولا بقسماتي في تجسيد هذه القضية بشكل كبير . كما نجحت أساساً نادين جابر في صياغة الحكاية.
على كل حال، ما سبق يشكل توطئة لدخول “تمارا” (جيسي عبده) الى حياة “وليد” (باسم مغنية)، حيث من المتوقع ان تكتشف بأنها حامل منه، لتبدأ فصولاً اخرى من الحكاية، في ظل وجود امرأتين في حياته.
“بالدم” اخراج فيليب أسمر، كتابة ندين جابر من بطولة ماغي بو غصن، باسم مغنية، بديع أبو شقرا، جيسي عبدو، وسام فارس، جوليا قصار، كارول عبود، غبريال يمين، سعيد سرحان، رولا بقسماطي، سينتيا كرم، ماريلين نعمان، نوال كامل، سمارة نهرا، إلسي فرنيني، رندة حشمة، تالين بو رجيلي، جينا ابو زيد، فيصل اسطواني، ورفيق علي أحمد. يعرض عبر mtv ومنصة “شاهد”.
نرشح لك:
بين رندة حشمة وسنتيا كرم.. “بالدم” يقدم “كركترات” بارعة
شاركنا النقاش