سنتيا كرم باقية في مسلسل "بالدم" حتى بعد موت "عدلا"

فاتن قبيسي|

بعد 26 حلقة من مسلسل “بالدم”، تغيب شخصية “عدلا” بعد مقتلها على يد شقيقها، في مشهد دراماتيكي جدا. وتغيب عنّا سنتيا كرم التي أجادت في تقديم الشخصية، حتى أصبحت قيمة مضافة للعمل، الذي يتصدر عبر منصة “شاهد”.

قدمت سنتيا كرم مشاهد احترافية جداً، ظاهرها ضحك، ومزاح وربما تهريج، وباطنها ألم كبيروحرمان وعنف جسدي ومعنوي تعرضت له من قبل شقيقها (دوري السمراني)، الذي ظهر في الحلقة السابقة للمرة الاولى، فأطل فجأة في الحي الذي تقطنه شقيقته، واطلق عليها اربع رصاصات أردتها قتيلة على الفور، وسط هلع من حولها.

هذا المشهد الذي برعت فيه سنتيا من خلال تبديل ملامحها بلحظة واحدة، من التعبير عن الفرح اثناء احتفالها بعيد ميلاد طفلها الغائب، الى ملاح الذعر الشديد لدى مشاهدتها شقيقها (الذي وجدها بعد هروبها منه) وهو يناديها بصوته الذي يشبه الرعد “عدلااااا”.

بلمحة سريعة، بالت “عدلا” في ثوبها من شدة الذعر. انه الخوف الطافح الذي لا يتحمله جسدها ولا قلبها الدافىء. (وهو مشهد “واقعي” شهدناه بالفعل لدى احدى العائلات المسيطرة على ابنائها). وبلمحة أخرى كانت الرصاصات تنتزع منها الروح خلال هنيهات احتضارها، في لقطة جد مؤثرة. وطارت البالونات الملونة من يدها في الهواء، ليطير معها حلمها بلقاء طفلها يوماً.

بين رندة حشمة وسنتيا كرم.. “بالدم” يقدم “كركترات” بارعة

شخصية “عدلا”، المرحة، المحبة، أضافت فعلا “نكهة” مميزة للعمل. وهي تحمل رسالة بطبيعة الحال، فحضورها هنا ليس لتغيير الأجواء فحسب. وقد نجحت سنتيا كرم في صنع علاقة متينة مع الجمهور جراء هذا العمل.

انتهت رحلة “عدلا” مع ألمها المدفون في “بالدم”- لتكشف بعدها الاحداث- كما يفترض- قصتها سواء مع شقيقها او طفلها “غدي” المحرومة منه. لتبقى بذلك “عدلا” حاضرة دائماً في المسلسل، حتى بعد موتها.

يذكر ان “بالدم” تأليف نادين جابر، ومن بطولة ماغي بو غصن، باسم مغنية، بديع ابو شقرا، جوليا قصار، جيسي عبده وغيرهم.، اخراج فيليب اسمر، انتاج “ايغل فيلمز”. يعرض عبر mtv ومنصة “شاهد”.