فاتن قبيسي|
في جو من المكاشفة، التقى الزوجان المنفصلان الفنانان امل عرفة وعبد المنعم عمايري على شاشة mbc1. تحدثا عن شؤون علاقتهما وشجون الفن في برنامج “بصراحة مع”.
غلب على الحلقة الطابع الودي وسرقت الاسئلة والاجوبة انتباه المتابع، فبعض الحديث شخصي وعائلي، وهنا يكمن التشويق بالنسبة الى غالبية المشاهدين.
بدت امل سلسة، ولكن منتبهة جيدا الى كلامها. مررت اجاباتها على اسئلة زوجها السابق بذكاء ومودة. فقالت له:
“انا لا ارضى ان تصيبك شوكة ، انت اب اولادي، وزميل مهنة ، وممثل هام.. ورفيق عمري”.
من جهته، قال عمايري لها : “انت اغلى حدا، لا ازمة معك، ولا ازمة مع اولادنا، وانا استشيرك بكل شيء..”
لا شك ان عرفة وعمايري يقدمان نموذجا حضاريا عن الطلاق. فالتواصل بينهما ليس فقط من اجل تيسير امور الاولاد، وهو رابط الدم بينهما، بل لاعتبارات اخرى تتعلق بالزمالة والصداقة والعِشرة ايضا التي تولّد عاطفة من نوع آخر. وتشعر من خلال الحلقة ان كلا الطرفين يحفظ مشاعر ايجابية للآخر، وهما بالاساس غير منقطعين عن بعضهما، فالفنانان السوريان ما زالا يجتمعان اولا في مناسبات عائلية، كرأسين لأسرة واحدة.
.. حتى ان عمايري لا يتردد في الكشف عن انعكاسات الطلاق السلبية عليه، وبشفافية يروي كيف تحوّل من الاستقرار الى الفوضى، وكيف استمر على مدى اربع سنوات يتنقل بين منزل وآخر بحثا عن سكن دائم له، الى ان اختار في النهاية منزلا قريبا من أمل واولادهما.
ولكن بعد ذلك كله، هل عودتهما ممكنة؟
سؤال تأتي اجاباته خلافا لما يستشعر المشاهد او يتوقع، او على الاقل خلافا لرغبة كامنة لديه. عمايري اجاب عليه بالنفي، اما عرفة فقالت: “انا لم اتركه حتى اعود اليه. وعلاقتنا بالاساس مستمرة. واحلى شي صار هو ان علاقتنا اثمرت عن ابنتينا سلمى ومريم”.
لقد حسم الفنانان امرهما، ورسما شكل علاقتهما الدائمة المبنية على الاجتماع في عز الفراق، والاقتراب في عز البعد. فالطليقان اساساً.. هما غير منفصلين.
نرشح لك:
شاركنا النقاش