[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

منذ إعلان بدء بيع بطاقات الأمسية الموسيقية التي ستييحها الفنانة اللبنانية عبير نعمة في أوبرا دمشق الخميس المقبل، بدأ الاقبال على كوة البيع، لتنفذ البطاقات كلها خلال أقل من ساعتين.

نفاذ البطاقات أثار لدى صاحبة الصوت المخملي وخريجة الأكاديمية الموسيقية، مشاعر مختلطة بين الفرح بهذا الاقبال ومحبة السوريين لها من جهة، والاسف لعدم قدرة كثر على حضور الأمسية وفق ما لمسته من تفاعل عبر “السوشيال ميديا”، وذلك كما قالت ل”شاشات” على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في دار الأوبرا .

وخلال المؤتمر، أعربت نعمة عن سعادتها الكبيرة لأنها ستقف على مسرح أوبرا دمشق، الذي احتضن كبار الأصوات والموسيقيين، لافتة إلى أن برنامج الحفل الذي سيقام بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان كآخر أمسية من الأيام الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة على هامش “معرض دمشق الدولي” بدورته الـ61، سيحمل التنوع حيث انها ستغني اغانيها الخاصة مع مجموعة أغاني تتماهى مع عظمة مسرح الأوبرا ومع الجمهور السوري، كما سيكون لسوريا نصيبا من الأغاني.

نعمة صاحبة الخط الفني الراقي البعيد عن النمط التجاري، أشارت إلى أن الزمن الحالي صعب على كافة الأصعدة، وحالة الهبوط الفني ما هي الا انعكاس للهبوط العام أخلاقيا وإنسانيا، ولكن يبقى هناك الكثير من الشباب الموهوب والحالم المصر على التمسك بالجمال والموسيقى الحلوة، وهي ستبقي متمسكة بذلك الجمال، فالمكان يتسع للجميع وكل له خياراته التي يدافع عنها.

وتصرّ نعمة التي غنت على مسارح عالمية وتعرفت على موسيقى بلاد كثيرة، بأن موسيقى الشعوب مهما اختلفت فهي جميلة وتتلاقى دائما، وان رحلاتها الى الخارج زادت من ثقافتها، لأن الموسيقى برأيها بوابة للتعرف على حضارات الشعوب وثقافاتهم.

وأكدت نعمة أنها اينما حلت يبقى مشروعها وهدفها هو الانسان، وانها تبتعد كليا عن السياسة، وان الحروب تضرب الانسان قبل الحجر منوهة بحبها الكبير لسوريا، البلد التي تركها الكل إلا أنها لم تترك احد، حسب قولها، وبقيت قوية صامدة بفضل شعبها الذي أثبت انه محب لأرضه، ثابت، قوي، مثقف، وكريم، وعلقت: “أنحني امام شجاعتكم، وأمام ما عشتوه.. كلنا معكم”.

وحول ميلها نحو التمثيل وتقديم المسرح الغنائي، أشارت نعمة إلى حبها الكبير للتمثيل المقترن بالغناء، حيث ترى فيه سحرا خاصا، وقد قدمت عدة مسرحيات غنائية من هذا النمط، أما دراميا فلا مانع لديها من خوض التجربة واضافت: “إذا بسوريا، نعم اتمنى خوض هذه التجربة “.

وحول امكانية طرح “ديو” غنائي مع اخيها جورج، علقت نعمة بأنه لا بد وأن يأتي هذا اليوم، ولكن حاليا لا وجود لهذه الفكرة، وقالت بأنها كأكاديمية ومستمعة تسمح لنفسها القول بأن جورج من اجمل الأصوات في العالم العربي، فطاقاته بلا حدود وصوته لا يعرف النشاز، كما أنها ترى بثبات صوته أمر تعجيزي، وأنها سبق وتعاونت معه بالألحان.

وردا على سؤال ل”شاشات” حول امكانية القيام بمشروع موسيقي وغنائي عائلي على نمط ما قدمه الرحابنة سابقا في لبنان، ترى نعمة بأن لكل زمان ما يناسبه، وان عائلة نعمة تضم أصواتا جميلة ومواهب موسيقية، فربما تستطيع تقديم شيء مختلف وغير مكرر، ويبقى أخوها جورج الأقرب لها، فربما يكون بينهما مشاريع غنائية وموسيقية تعيش مع الزمن.

عبير نعمة

اما عن إمكانية توجهها نحو التلحين لمطربين غيرها، فقد استبعدت نعمة الفكرة، فهي مغنية ومن الممكن ان تلحن لنفسها فقط لأنها تفهم صَوتها جيدا، كما أنها من الممكن أن تتوجه نحو تدريس الموسيقى أكاديميا، ولكن ليس في هذه المرحلة.

وحول خياراتها الغنائية، نوهت نعمة بأنها ليست مغنية محدودة الخيارات أو اللغة، بل تسعى لتقديم اغانٍ لكل الناس شرط ان تشبهها وتحبها، ويبقى مزاجها الموسيقي صعبا ودقيقا، ولكن عندما تحب أغنية وترضى عنها تغنيها وتؤمن بها.

وعن “السوشيال ميديا” وعلاقتها بها، ترى نعمة نفسها غير متفاعلة كثيرا معها كونها تسرق الوقت والحياة من الفنان، كما انها ليست من هواة نشر خصوصياتها للجميع، ولكنها تستخدم “السوشيال ميديا” في المكان الصحيح فقط.

وعن جديدها، اشارت نعمة إلى أن في جعبتها مشاريع كثيرة لا تنتهي، فقريبا سيطرح ألبومها الثاني الذي كان من انتاج شركة “يونيفرسال” العالمية، وكانت معه أول مطربة لبنانية تنتج لها شركة عالمية ألبوما غنائيا، كما تستعد لحفلات ستتنقل عبرها بين أميركا، ومصر، والبحرين وفرنسا، وسيكون للمسرحية الغنائية التي قدمتها سابقا في الكويت نصيبا، حيث سيعاد تقديمها مجددا.

في هذا المقال

شاركنا النقاش