[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

ليس من المبالغة القول بأن الممثل السوري عابد فهد قدم أمس مشهدا هو من أهم مشاهده في مسلسل “النار بالنار” (إنتاج الصباح اخوان)، الذي يعتبر من الأعمال المتقدمة في شهر رمضان، نظرا لجرأة طرحه لموضوع اللاجئين السوريين في لبنان.

 المشهد جمع “عمران” (عابد فهد) مع “مريم” (كاريس بشار) التي تقدم بدورها أداء بارعاً في العمل. يحمل اليها “عمران” من سوريا بفرح وثيقة وفاة زوجها، ليبني عليها وثيقة حياة جديدة تجمعهما. تقول له بأنها تحتاج لبعض الوقت، فيصيبه مباشرة التوجس، يسحب الورقة ويرميها من يدها، ويرفض ان يسمعها.

حالات نفسية متواترة عدة يمر بها فهد بلحظات في هذا المشهد. فمن الفرح الى الشك، ليتأرجح بعدها بين شخصية العاشق المستجدة ببذرتها، المنتظر ان تنمو وسط أشواكه النفسية، وبين شخصية المرابي المؤذية التي دأب عليها. فينتقل الى التهديد والوعيد، فيما يجول في رأسه كيفية استرداد اعتباره من “مريم”،  في حال رفضت طلبه للزواج.  

ويسألها كمن يستعجل أن يصدر حكمه بحقها، ويضع خطته النالية:

عمران: بدك ياني ولا لأ؟  بدي اسمع ايه ولا  لأ.

مريم: انا ما وعدتك بإيه ولا وعدتك بلأ، بس القصة ما بتصير بالغصب، بتخلص العدة واللي كاتبه ربك بصير.  

عمران: شوفي اذا بحس انو في ملعوب، رح تشوفي مني شي ما بيرضي حبيب، ولا بسر قلب عدو.

مريم: ليه بدو يكون في ملعوب؟ ليه عم بتخوفني منك؟… لتخلص العدة. ايه؟

عمران: في كلمتين بدي قلك ياهن. هيدول من عمران القديم اللي بلش يتغير على ايديكي هلق، أوعك أوعك تلعبي معي،  أوعك يا مريم.

قال عبارته الاخيرة فيما الشر يخرج من عينيه. وبينما تغادر منزله ناداها “مريم”، ورمقها بنظرة تختزن الكثير، جامعةً بين الخيبة والتحذير، بين شرارة حب وشرارة نار.

ويمكن القول بأن هذا المشهد هو من افضل مشاهد عابد فهد، ذلك لأن الكثير من مشاهده في العمل مكتوبة على الورق بطريقة متشابهة، من حيث متطلبات الأداء. لا انعطافات كبيرة او كثيرة بالاجمال. ولكنه يتألق في المشاهد الصعبة. ومن المتوقع ان تتخذ شخصية “عمران” منحى تصاعدياً في الحلقات المقبلة.

“النار بالنار” بطولة عابد فهد، جورج خباز، كاريس بشار، طارق تميم، زينة مكي، ساشا دحدوح، هدى شعراوي، قصة رامي كوسا، كتابة ورشة الصباح، اخراج محمد عبد العزيز.

  • يعرض عبر منصة شاهد وقناة lbci في الثامنة والنصف مساء

نرشح لك:

مشهد جدلي في “النار بالنار”.. صبّ الزيت أم الماء؟

طارق تميم.. مفاجأة “النار بالنار”

في هذا المقال

شاركنا النقاش