ضياء عبد الوهاب|
قامت شبكة “نتفليكس” بإحياء مسلسل الستينيات “ضائع في الفضاء” (lost in space) للكاتب والمخرج الأميركي الراحل “ارون ألن”، وذلك بعد تطوير القصة من قبل الكاتبين “مات سازاما” و”بورك شاربلس”. بينما قام “تيم ساوثام” بإخراج ثلاث حلقات و”نيل مارشال” بإخراج حلقتين، وتوزعت الحلقات الخمس الباقية على عدة مخرجين.
نلاحظ الفرق الهائل بالتقنيات المستخدمة في النسخة الجديدة، من حيث شكل المركبات الفضائية والأدوات المستعملة على متنها ذات التقنيات الحديثة والمؤثرات البصرية، أو حتى في استخدام مصطلحات علمية لم تكن معروفة في ذلك الوقت، مثل “إشعاع هوكينغ”. عوامل عدة جعلت المسلسل يحظى كثيرا باعجاب محبي مغامرات الخيال العلمي، وجعلت منه المسلسل الأكثر شعبية لأسبوعين متتالين.
أصبحت الأرض مكاناً غير مناسب للحياة، وبدأ الإنسان ببناء مستعمرات في الفضاء، يتم منها الانطلاق إلى “ألفا سنتوري” كوكب ملائم للبشر تم تجهيزه بكل وسائل الراحة والرفاهية، حيث يتم خضوع العائلات الراغبة بخوض هذه المغامرة لاختبارات عديدة، عليهم النجاح بها، ليتمكنوا من الحصول على مركبة فضائية، ومغادرة الأرض إلى المستعمرة.
بعد قبول عائلة “روبنسون” وأثناء وجودها على متن المستعمرة الأم، تتعرض المستعمرة لانفجار يؤدي إلى انفصال العديد من المركبات بشكل فجائي عنها، ومن ضمنها مركبة عائلة “روبنسون”. ويضطرهم ذلك إلى الهبوط على كوكب مجهول يبدو للوهلة الأولى قابلاً للحياة، لكن المشاكل تواجه العائلة من لحظة الهبوط ويبدأ معها التحدي في مواجهة هذه المشاكل ومحاولة النجاة على أرض هذا الكوكب المجهول، ريثما يتمكنوا من الاتصال بالمستعمرة الأم وإيجاد طريقة لمغادرته، اذ يتبين لاحقاً أنه على مقربة من ثقب أسود يوشك على ابتلاعه.
نكتشف لاحقا أن مركبة عائلة “روبنسون” ليست الوحيدة التي هبطت على هذا الكوكب، وأنه يوجد مركبات أخرى، يبدأ أفرادها بتجميع أنفسهم، ليتمكنوا من النجاة معاً. إحدى هذه السفن تحمل شخصية تتسلل إلى المستعمرة بانتحالها لشخصية أخرى ضمن الطاقم، وكل هدفها البقاء متخفية وحيّة بغض النظر عن إلحاق الأذى بالآخرين أو موتهم، مستعملةً قدرتها على الملاحظة والإقناع، والتلاعب بالكلمات للإيقاع بين الشخصيات. وتشكل بذلك الجانب الشرير للطبع البشري، والقوى المضادة للجانب الخيّر، والتي عملت على توزان الحكاية وخلق الصراع داخلها.
يعلب بطولة المسلسل البريطاني Toby Stephens والكندية Molly Parker. وعلى الرغم من عدم وجود إعلان رسمي عن تجديد المسلسل لموسم ثان، إلا أن مطوريْ المسلسل يعملان على نص بأفكار جديدة، بانتظار الضوء الأخضر لموسم ثان، بعد النجاح والقبول الذي حظي به الموسم الأول.
شاركنا النقاش