بعدما تلقى مقدم برنامج “فوضى” الاعلامي جو معلوف كتابا من ادارة قناة “الجديد” حول فسخ عقدها معه بتاريخ 23/2/2022، حصلت “شاشات” حصرياً على كتاب قانوني مضاد وجهه معلوف بدوره الى ادارة “الجديد” في اليوم التالي، نافيا فيه اتهامه بأنه هو من قرر عدم بث الحلقة التي كانت مقررة بتاريخ 16/2/2022، وذلك قبيل موعد انطلاقها على الهواء، بسبب اشكال وقع في الاستديو.
واكد الكتاب تعرض المنتج المنفذ رامي زين الدين في الاستديو “لهجوم من قبل نائب مدير العمليات، وبرفقته موظفَين آخرين، في تصرف همجي غير مسبوق، أمام ضيوف البرنامج وكافة الموظفين”، وذلك في معرض نفيه ان يكون زين الدين هو المسؤول عما حصل.
ومعلوف الذي يؤكد ان في حوزته تسجيلات صوتية لوقائع معينة، نفى في كتابه فسخ العقد من قبل ادارة المحطة على ضوء تحقيق اجرته حول الاشكال استمر أياماً، لافتا الى ان قرارا بفسخه اتخذ مسبقا، بدليل ان الاشكال وقع في التاسعة والنصف مساء، في حين ان “مديرة البرامج نانسي سلّوم أبلغته قرار نائبة رئيس مجلس الادارة كرمى خيّاط بإيقاف البرنامج في العاشرة والنصف”.
ومعلوف الذي اعلن انه لن يسكت عن الضيم سالكاً بذلك الطريق القانوني، وصف ما حدث في حلقة 16/2/2022 بـ “المشكل المفتعل” لتحقيق “غاية في نفس يعقوب”، موضحا هذا المقصد بالاشارة الى قيام القناة بمحاولات سابقة لاستفزاز الاعلامي اللبناني بنية ايقاف برنامجه، وذلك من خلال تأخير وقت عرضه للساعة العاشرة عوضاً عن التاسعة والنصف، واقتطاع وحذف مواضيع هامة دون مبرر واقعي.
وكتاب معلوف المضاد الذي جاء تحت عنوان: “منع موظفيكم عرض حلقة من برنامج “فوضى” والتهجم على طاقم العمل”، وصف الكتاب الذي وصله من الادارة بـ”المشبوه بوقائعه المزيفة وبسيناريو خيالي مركب”، مؤكدا انه دليل اضافي على سوء النية ومحاولة القناة البائسة للتنصل من أي مسؤولية عقدية، مادية ومعنوية تجاه الاساءة التي وقعت بنا”.
وكان مصدر مقرب من ادارة “الجديد” قد أبلغ “شاشات” ان الادارة فسخت العقد مع معلوف، بسبب عدم تحمله المسؤولية قبيل انطلاق حلقته على الهواء، ومغادرته الاستديو بسبب اشكال تسبب به المنتج المنفذ رامي زين الدين.
خاص “شاشات/ كواليس خروج جو معلوف من “الجديد
خاص “شاشات”/ جو معلوف خارج “الجديد”
وقائع الاشكال:
وفي ما يلي ابرز ما ورد في كتاب معلوف حول وقائع الاشكال في الحلقة المفترضة (التي لم تخرج الى الهواء) من برنامجه “فوضى” في 16 شباط الماضي، وذلك ردا على كتاب “الجديد”:
أولاً:
لا صحة لما تزعمونه بأننا من أخفق بالظهور وأننا من اتّخذ القرار بإيقاف الحلقة. والأصل أنّ فريق عملكم الممثل بشخص مدير الاستديو ونائب مدير العمليات حسن طراد هو من قام بإيقاف الحلقة وأطفأ جهاز الـprompter والـ OB van وأخرج المصوّرين من الاستديو قبل دقائق من بداية الحلقة على الهواء وبعد صياحه بالفم الملآن وأمام كافة ضيوف البرنامج والموظّفين وعلى مسمع من مديرة البرامج السيّدة نانسي سلّوم التي كانت منذ اللحظة الأولى من خلال تواجدها معنا عبر الهاتف وقد قال وبكل ثقة مراراً وتكراراً أنّ الحلقة لن تبثّ على الهواء حتّى ولو اتصلنا برئيس مجلس الإدارة وصاحب المحطّة وأنّه قادر على طرد مديرة البرامج والمنتج المنفذ من عملهما، هذا كله قد حصل قبل مغادرتنا الاستوديو مرغمين لتفادي تعرض أي من موظفينا لاعتداء جسدي.
ثانياً:
ان زعمكم الحرص على شفافيّة التعاطي مع العاملين في القناة وإجرائكم تحقيقاً يراعي كامل الرواية ومجريات ما حصل لم نجد له مكاناً على أرض الواقع. فعن أي شفافيّة وتحقيق تتحدّثون ، إن لم تكلّفوا أنفسكم عناية الإستماع إلى مقدّم البرنامج المتعاقدون معه.
(..) والمفارقة العجيبة والتي تناقض أقوالكم فهي أن مديرة البرامج السيدة نانسي سلّوم قد أبلغتنا قرار السيدة كرمى خيّاط إيقاف البرنامج في تمام الساعة العاشرة والنصف من ليل الأربعاء 16/2/2022 تاريخ بث الحلقة.
اضافة الى بثّكم إعلان ترويجي موثق عبر القناة منذ يوم السبت الواقع في 19/2/2022 تعلنون فيه عن استبدال البرنامج بمسرحية لعادل إمام في محاولة منكم لتوجيه إهانة علنية معنوية لشخصنا ولبرنامجنا.
قراركم قد اتخذ قبل الاستماع حتّى للمنتج المنفذ من قبل مدير العلاقات العامّة السيد ابراهيم الحلبي ظهر الثلاثاء الواقع في 22/2/2022 أي قبل يوم من ارسالكم كتابكم المشبوه.
ثالثاً- في الواقعات الصحيحة:
-تبلّغ المنتج المنفّذ وفريق عمل البرنامج باستبدال موظّف الـteleprompter operator نبيل الصياح بالسيّدة نور قصّاص إثر تعرّض الأول لحادث سير. وفور وصول المنتج المنفّذ قالت له السيّدة نور أنّه لا خبرة لها بالعمل على جهاز الـteleprompter (..) فما كان من المنتج المنفّذ إلّا أن طمأنها أنّه سيكون إلى جانبها (..)
تم وضع الـear piece في أذني للتنسيق مع المخرج والمنتج المنفّذ منذ اللحظة الأولى، فكان كل ما حصل على مسمع مني. جلست في مكاني منذ الساعة التاسعة والنصف وأنا بانتظار التدرب على ال promoter مع السيدة نور، واذ بالمنتج المنفذ يقول ” شو المشكلة؟ ليش بعد ما عندي promoter وأصبحت الساعة التاسعة والخمسون دقيقة ولم يتبق إلا دقائق قليلة على الهواء؟”
حينها حضر موظفان آخران لمساعدة السيدة نور التي كانت مرتبكة وغير ملمّة بكيفية عمل ال teleprompter وقالوا للمنتج المنفذ أن المشكلة في ال software الذي اضطروا أن يستبدلونه بسبب تحطم جهاز الكمبيوتر التابع للسيد نبيل أثر الحادثة التي تعرض لها ، فعاتبهم عندها قائلا : ” الآن تبلغونني أن هناك مشكلة بال software في حين سألتكم تكراراً وطمأنتم أن كل شيئ على ما يرام؟ ألا تعرفون ما هي مسؤوليتك تجاه حلقة مباشرة على الهواء؟ لم يعد لديكم إلا أقل من خمس دقائق لمعالجة المشكلة وإلا فإنكم ستتسببون بإرباك كبير في تقديم الحلقة القائمة على القراءة من ال prompter. ” فما كان من أحد الموظفين الذين كانوا يتعاونون السيدة نور أن صرخ به: “طوّل بالك علينا هيدي مش شغلتنا… ما حدا منّا شغلته ونحنا عم نساعد” فقال له المنتج المنفذ” لا تحتد وآتني بمن هو ملمّ وإن كان لأحد الحق بالإحتداد هو أنا أمام استهتاركم بالمسؤولية”. فما كان من الموظف إلا ان غادر وترك السيدة نور تتخبط غير قادرة على استيعاب ال software وحمل المنتج المنفذ هاتفه فوراً وطلب مديرة البرامج السيّدة نانسي سلّوم ليبلغها بالمشكلة تداركاً لوقت الهواء ولطلب تأخير الحلقة بضعة دقائق ريثما يتم حلّها.
وما هي إلا ثوان قليلة حتى هجم مدير البرامج ونائب مدير العمليات وبرفقته موظفَين آخرين، في تصرف همجي غير مسبوق، على المنتج المنفذ أمام ضيوف البرنامج وكافة الموظفين صارخاً بصوت مرعب ومحاولا في حيث وضع وجهه مباشرة في وجهه ورفع يده محاولاً قائلاً : “رامي زين الدين ما بسمحلك تعيّط عموظف وما في حلقة عالهوا قبل ما تعتذر” فأدار له المنتج المنفذ الهاتف ليريه أنه على اتصال بمديرة البرامج السيدة نانسي سلوم التي تسمع ما يحدث فما كان منه إلا أن استشاط غضباً أكبر واحتدم أكثر قائلا بتكرار وإصرار: ” احكي نانسي… احكي كرمى خياط… احكي تحسين خياط… ما في حلقة قبل أن تعتذر… أنا بطيّر نانسي ورامي والأكبر منن” شاتماً الذات الإلهية فما كان من من أحد ضيوف البرنامج إلا بادره قائلاً: ” ما دخل الله يا ابني؟” ليرد آخر: “شو هالزعران؟ أنا لم أر تصرّف كهذا مطلقاً في أي من القنوات. هذه تصرفات الشبيحة والبلطجية”.
ان زعمكم أن المنتج المنفذ هو من توجه بعبارات قاسية وفقد صوابه وبدء بالصراخ على الموظفين هو زعم باطل ومرفوض وغير صحيح على الاطلاق ومن المعيب تحميله ذنب الاهتمام بعمله في حين تبررون قلة الأخلاق التي بدرت عن مدير الاستديو تجاه كل الحاضرين بمن فيهم أصحاب القناة وتزعمون باطلا أنه تدخل لمعالجة الإشكال بينما هو من بدأه وافتعله.
تجدر الإشارة إلى أننا نحوز على رسائل صوتية لمديرة البرامج السيدة نانسي سلوم للمنتج المنفذ تؤكد فيها مراراً انها سألت العاملين كلّهم عن ملاحظاتهم على تعاملهم مع السيد رامي زين الدين وأكدت أنه لم يخطئ بحق أحد لا بل أشادت بعمله وقالت له “عم تعمل واجباتك.. لم يستطع أحدهم القول بأنك أخطأت معه أبعد من ملاحظات العمل المحقة.. وأنا أدعمك وأشكر اهتمامك وحرصك على العمل الجيد”.
أمام كل هذه الوقائع التي حدثت على مسمع مني وبحضوري وعلى مسمع من مديرة البرامج في القناة وبعد أن أطفأ العاملون في القناة جهاز ال prompter وغادرت الموظفة المشغل له وترك المصورون الاستديو بايحاء من مدير الاستديو حسن طراد ، وجدت نفسي مضطراً وبكل هدوء إلى مغادرة الاستديو بناء على ما قاله دون التوجه بأي كلمة لأي كان وطلبت من المنتج المنفذ المغادرة كون موظفوكم قد أوقفوا الحلقة واعلنوا انهم لن يستجيبوا للإدارة اذما طلبت منهم العودة للعمل.
أنا من غادر الاستوديو نعم، بعد أن طُردنا منه وتمت إهانتنا وفريق عملنا على مرأى من الضيوف، فحبذا لو أنكم تقومون بتعزيز وجودكم وتفرضون احترام كرامة العاملين معكم عوضاً عن اختلاق الذرائع الواهية ، المؤسف أن فرضية افتعال السيناريو الذي شرحناه بدقة أعلاه بات مرجحاً لغايات لا نعرفها حتى اللحظة لأنه من غير الطبيعي أن تقبل أي قناة بهكذا تصرف.
ان باعي الطويل في الإعلام هو من علمني الانسحاب بهدوء وروية دون التعرض لاحد بكلمة واحدة ومغادرتي أتت رضوخاً لإيقاف الحلقة من قبل الموظفين لديكم الذين لم يراعوا أبسط القواعد المهنية.
لا يمكن للناكل أن يعطي دروساً للملتزم، فليس نحن من تأخر عن احترام العقد وما جاء فيه، وليس نحن من لم يلتزم بمواعيد دفع الأجور ولا بالمستوى المفروض للاستوديو والديكور والتقنيات، وليس نحن من حاول ويحاول اختلاق الذرائع لإنهاء العقد لغايات مبطنة.
لقد توقعت أو صدقت بأنني سأحدث تغييراً عبر العمل مع قناتكم، إلا أن لوائح الممنوع والخطوط الحمراء ذكرتنا بالمنظومة التي نرفضها، ولأننا نعامل الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم، قمنا بترك الاستوديو دون أن ننطق بحرف، مع أننا نملك من موهبة الكلام ما يخولنا ان نقول كل صحيح دون إهانة ودون استفزاز عكس غيرنا.
وعليه فإننا لن نسكت عن ما ورد في كتابكم من زيف وباطل ، وإن كنا قد حملنا قضايا الناس دون كلل فإننا لن نعيا وهذا مؤكد برفع الضيم عن أنفسنا ومن معنا، وقد أصبح مؤكداً أننا لا نستطيع الرقص على إيقاعكم، فإن كل ما ورد في كتابكم مردود لعدم القانونية وعدم الواقعية. وإننا نحملكم المسؤولية الكاملة والتامة عن فسخ العقد وعن الأضرار المعنوية التي وقعت بنا وبفريقنا”.
شاركنا النقاش