[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

لم تقدم الفنانة سوزان نجم الدين شخصية عادية في مسلسل “شوق”، بل استطاعت خلع كافة العباءات التي ارتدتها في أعمالها السابقة، لتصنع لنفسها ثوبا جديدا طرزته بأداء خلاق جعل منها نجمة الدراما السورية لهذا الموسم. اذ قدمت دور “روز سالم” بحرفية عالية ومصداقية لامست قلوب الجمهور.

وتقديرا لجهود نجم الدين في ايصال رسالة تعكس اعنف حرب عاشتها نساء سوريات كثيرات، قدم “البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية” لها شهادة شكر وتقدير. كما قدمت لها ايضا جمعية “معا لأجلك سوريا” شهادة تقديرية ومنحتها عضوية في الجمعية، لتكون أول فنانة سورية تحظى بهذه العضوية. الأمر الذي اعتبرته “وسام شرف على صدرها، يزيد من مسؤوليتها الفنية تجاه اختيار أدوراها المقبلة”، واعدة بتمثيل المرأة التي تدعمها جمعية “معا لأجلك سوريا” أفضل تمثيل، على المستويات الفنية والثقافية والإنسانية .

وعقب التكريم أعربت نجم الدين في حديث ل”شاشات” عن فخرها لما قدمته في شخصية “روز” التي شكلت تحد لها في دراما 2017 ، واستطاعت أن تحصل عبرها في اكثر من مجلة عربية على لقب أفضل ممثلة عربية لهذا الموسم، مهدية هذا النجاح إلى فريق العمل والمخرجة رشا شربتجي والكاتب حازم سليمان، ولكل الفنانين المشاركين فيه.

وأرجعت نجم الدين نجاح شخصية “روز” الى كونها عاشتها بصدق، لدرجة انها أحست نفسها سبية حرب كباقي السبايا الحقيقيات، اللواتي عاشت حالتهن وتألمت لوضعهن.

وحول صعوبة اداء الشخصية، تنوه نجم الدين إلى أن لقطة واحدة من العمل استغرقت أحيانا يوما كاملاً، مشيرة إلى أن العمل استنزف عاطفتها ومشاعرها وكذلك وقتها. فقد استغرق التصوير، الذي كان محددا ب 25 يوماً فقط، حوالى ستة أشهر كانت تعود خلالها من بلدان عدة لأداء مشاهد قليلة وتغادر ثانية. كما أن الضرب المبرح الذي كانت تتلقاه “روز” من كومبارس، أصابها مرات كثيرة وعانت منه آلاماً، كما ترك بصمات على جسدها بعد أداء كل مشهد.

إلا أن ماحصدته نجم الدين من ثناءات من قبل الجمهور الذي تفاعل مع الشخصية لأبعد الحدود، كما تقول، يجعلها تنسى كل ما تعرضت له من متاعب، بما في ذلك صعوبات العمل مع المناخ الشتوي القارس، وحادثة سقوطها في حفرة بعمق 4 أمتار ، بعد تصويرها لأحد المشاهد الليلية.

ورغم القوة التي أبدتها “روز”، إلا أن الفنانة نجم الدين تعتبرها بانها الضعيفة القوية والغريقة في آن، والتي بقيت متعلقة بقشة أمل وناضلت من أجلها وأجل كل النساء مثيلاتها، فكانت المراة النبيلة بكافة مواقفها.

وفي الوقت الذي تقدر فيه نجم الدين كل الأصوات التي طالبت بتسمية العمل ب”روز” والذي تعتبره نجاحا فاق توقعاتها، إلا أنها تعتبر بان الاساس ليس بالتسمية، بل البصمة والتأثير الذي تركته الشخصية في المسلسل.. وتصديق الناس لها يبقى الأهم.

في هذا المقال

شاركنا النقاش