[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

يصور الفنان سعد مينة حاليا دوره في مسلسل “سلاسل دهب” للمخرج اياد النحاس، عن نص لسيف رضا حامد، وانتاج شركة “غولدن لاين للانتاج الفني”

وفي حديث ل”شاشات”، لفت مينة إلى أنه يجسد في العمل شخصية رئيس الكركون، وهي شخصية تقليدية متعارف عليها في أعمال البيئة الشامية، ولا مجال كبير فيها للاجتهاد سوى في محاولات تغيير الشكل عموما ومسار الأحداث المتنوعة.

وأوضح مينة أن الشخصية رئيسية في العمل ومتواجدة على مدار الحلقات لعلاقتها المتواصلة مع البطل “مهيوب”، فنجدها تؤثر وتتأثر بالأحداث، خاصة أن حدوتة العمل قائمة أساسا على حالات النصب والاحتيال، وهي شخصية سلبية، لنصل في النهاية الى انتصار الخير، ولكن ليس بالضرورة بنسبة 100%.

وينوه مينة باختلاف “سلاسل دهب” عن نمط الاعمال الشامية التي باتت تطرح في السنوات الأخيرة، حاله كحال “وردة شامية”، ويقول: “لا نرى في العمل شخصية “العكيد” والقهوة والحمام الشامي والقبضايات، وغيرها من الأمور التي تعد عاجة بمثابة اكسسوارات في الاعمال الشامية، بل ان هذا العمل يركز على الأحداث ولكن ضمن قالب شامي، فهناك بعض القصص لو طرحت في إطار الأعمال ” المودرن” لربما ظهرت بشكل غير منطقي، فالمساحة لها هنا أوسع” .

وبالرجوع إلى شخصية “البني” التي قدمها مينة في “وردة شامية” الذي عرض في شهر رمضان الفائت وحققت مع عموم شخصيات العمل نجاحا لافتا، يرى مينة أن “البني” بالفعل قدمه من جديد بطريقة مختلفة وجميلة لدى الناس، فرغم أن الشخصية شريرة وشرسة، إلا أن الجمهور تقبلها بمحبة.

ويشير مينة إلى أن الجمهور أحب العمل رغم القسوة والقتل فيه، لأنه طرح بقالب لطيف وحمل بعضا من الكوميديا أحيانا، كما أن ” كاست” العمل كان متميزا جدا ومتناغما بدرجة كبيرة مما ساهم في نجاحه.

وحول رأيه في ما يتعلق بتأثير الشخصيات الشريرة سلبا على الجمهور، يؤكد مينة أن الخير موجود بشكل عام، ولكن الشر هو محرك الأحداث في الحياة، فلولا وجود أنماط الشر فلا وجود للدراما برأيه.

وبالاضافة الى “سلاسل دهب”، يسجل مينة مشاركة في مسلسل “حركات بنات”، كما يشارك في عمل عربي تاريخي بعنوان “ممالك النار” يصور في تونس، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين من سوريا وتونس ومصر ولبنان والأردن، منوها بأنها تجربة جديدة وجميلة، متمنيا أن تكون مختلفة.

ويرى مينة ان الاعمال التاريخية متابعة في شهر رمضان أكثر من باقي اشهر السنة، ولا يقف مع الرأي الذي يقول بأن الدراما التاريخية هي الحامل للدراما السورية أو التي صنعت أمجادها، فهناك أعمال اجتماعية معاصرة كانت غاية الاهمية في مسيرة الدراما السورية برأيه، ويبقى للدراما الاجتماعية الحضور الأقوى والأكثر جاذبية على مدار أشهر السنة.

(الصورة سعد مينة في شخصية “البني” في مسلسل “وردة شامية” )

في هذا المقال

شاركنا النقاش