توفيت النجمة المصرية نادية لطفي، إحدى أهم نجمات الجيل الذهبي في السينما المصرية، عن عمر ناهز الثلاثة والثمانين عاما، بعد صراع طويل مع المرض. ويشيع جثمانها غدا.
وكانت نادية لطفي قد دخلت في غيبوبة الأربعاء الماضي، بعد تدهور حالتها الصحية، إذ عانت من ضيق في التنفس منذ فترة، ودخلت بعدها العناية المركزة.
وكان أول ظهور سينمائي لها في فيلم “سلطان” أمام الممثل الراحل فريد شوقي في العام 1958، وهو من انتاج رمسيس نجيب، الذي غير اسمها من بولا محمد شفيق إلى نادية لطفي. ثم شاركت في أشهر أفلام السينما المصرية، ومنها “الخطايا”، و”للرجال فقط”، و”السمان والخريف”، و”قصر الشوق”، وكان آخر اعمالها مسلسل “ناس ولاد ناس” في العام 1993.
ولكن يبقى دور الفارسة الصليبية لويز في فيلم” الناصر صلاح الدين” من أشهر أدوار الفنانة الراحلة نادية لطفي، إذ أكدت من خلاله أهمية إعلاء العدل بين البشر، بعيدا عن استخدام الدين للوصول إلى أهداف سياسية.
وكانت نادية لطفي قد اعربت عن صدمتها بوفاة الفنانة ماجدة الصباحي مؤخرا، وقد نعتها في مقطع مصور. كما كانت احتفلت بعيد ميلادها يوم 3 كانون الثاني ( يناير) بحضور عدد من الفنانين.
والى جانب الفن، عرف عن نادية لطفي مساندتها لعدد من القضايا الوطنية، فأقامت في مستشقى قصر العيني لرعاية الجرحى خلال حرب أكتوبر 1973، وهو ما انطبق ايضا على القضية الفلسطينية، فكانت الفنانة الوحيدة التى زارت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء حصار بيروت فى العام 1982، كما سجلت بكاميرتها مذبحة صبرا وشاتيلا، وذلك بحسب ما نشره موقع “المصري اليوم”.
وجهودها تجاه القضية الفلسطينية دفعت الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) لزيارتها قبل عام داخل مستشفى القوات المسلحة في المعادي، مهديا إياها درع “النجمة الكبرى لوسام القدس” تقديرا لدورها ومواقفها الوطنية التى عُرفت بها.
شاركنا النقاش