أزمة التسويق تطيح بأهم الأعمال السورية
دمشق | شذى الموعي
قبيل فترة من الموسم الرمضاني، نشرت أغلب الشركات إعلاناتٍ ترويجيةً للأعمال السورية التي تكفلت بإنتاجها، فبدا بعضها مبشراً بالنجاح، خاصة تلك التي حملت معها أسماء نجوم الصف الأول.
بعد تلك الإعلانات، أعلنت شريحة واسعة من الجمهور، عبر منشورات وتعليقات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، وقوعها في حيرة الاختيار أمام كثافة الأعمال لهذا الموسم. فبدا الأمر وكأن الشاشات ستغص بكم هائل من المسلسلات السورية على تنوعها.
لكن، تجري الأوضاع عكس ما يشتهي صناع الأعمال، إذ كان للمحطات كلمة أخرى، لم تتفق وكلمة القائمين على المسلسلات، ما أدى في خلاصة الأمر إلى الإطاحة بأهم المسلسلات التي صنفها الجمهور ضمن خانة “الأعمال المبشرة”، خارج السباق الدرامي لعام 2017.
“هواجس عابرة”، أول الأعمال التي تم الإعلان عن خروجها، إذ كان مخرج العمل مهند قطيش قد أعلن ان التأخير في تصوير الجزء الأخير من المسلسل، أثر على العملية التسويقية.
كذلك أعلنت الفنانة أمل عرفة عبر صفحتها الشخصية على “فايسبوك” عن خروج مسلسلها الجديد “سايكو” من السباق الرمضاني. العمل الذي تلعب فيه خمس شخصيات.
وأرجعت عرفة السبب إلى أنه ورغم كثرة العروض المُقدّمة، لم يحصل العمل على عرض مناسب للبث، يليق بالمستوى الفني والإنتاجي والاخراجي الذي تم اعتماده في العمل. وأكدت أنّها “لن ترمي العمل صيداً لكل من يحب أن يرى الدراما السورية تهوي في اتجاه الترجي والتملق والمحسوبيات داخل وخارج سوريا، حتى لو حبست العمل داخل الصناديق”، معتبرةً أنّ “العمل المهم سيبقى مهماً داخل أو خارج رمضان”.
وبالنسبة الى الأعمال الاجتماعية، فقد خرج مسلسل “الغريب” من الموسم. وكذلك مسلسل “شبابيك” الذي أعلنت نسبة كبيرة من الجمهور عبر مواقع التواصل توقها لمتابعته. ويضم العمل نخبة من نجوم الدراما السورية، وتدور أحداثه ضمن قالب اجتماعي معاصر.
كذلك لم يجد مسلسل “ترجمان الأشواق” طريقه إلى العرض الرمضاني هذا العام.
حتى “وردة شامية” الذي نشطت مواقع التواصل بالحديث عنه، على اعتباره يتناول قصة (ريا وسكينة) الشهيرة بأسلوب جديد، لن يعرض هو الآخر في الموسم الرمضاني الحالي.
مسلسلات أخرى لن تعرض، من بينها “آخر محل ورد”، الذي لم يتم الانتهاء من تصويره بعد. وكذلك مسلسل “فوضى”، الذي شهد إشكاليات كبيرة، حالت دون بدء التصوير في الوقت المناسب.
إذاً، عدة أعمال سورية مهمة باتت خارج السباق الدرامي، رغم الترويج الكبير لها، في خطوة لم يسبق لها ان حصلت بهذا الشكل الملفت.
شاركنا النقاش