[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

بدأت التحضيرات مؤخرا للانطلاق بتصوير فيلم جديد بعنوان “يحدث في غيابك”، تأليف السيناريست سامر اسماعيل، واخراج سيف الدين سبيعي، وانتاج “المؤسسة العامة للسينما”.

ولا زال مخرج العمل يختار أبطاله، بينما “لوكيشن” التصوير بات جاهزا. لفت وكاتب العمل اسماعيل ل”شاشات” الى أن معظم مشاهد العمل داخلية ستصور في دمشق في حي المالكي، مع عدد من المشاهد الخارجية التي ستصور في حمص، منبع القصة المأخوذة عن حكاية واقعية لأشخاص من هذه المدينة.

وعن رسالة اسماعيل من فيلمه الجديد، يقول أن الحدوتة تعكس مقولة تتجلى بأن السوريين مهما قست عليهم الحرب، هم بعيدون عن العنف والقتل والتكفير والتخوين، ومهما كثرت نقاط الاختلاف بينهم، الا ان ما يجمعهم يبقى أكثر مما يفرقهم.

ونوه اسماعيل بأن الفيلم لا يتناول الحرب بمشاهد مباشرة، إنما هي خلفية لقصة إنسانية تجمع رجلا وامرأة في زمن قاس وعبثي، لترصد انعكاسات تلك الحرب على الانسان.

وعن عنوان الفيلم “يحدث في غيابك” والمقصود منه، يوضح كاتبه بأن العنوان ليس له علاقة بشخص أو بطل في الفيلم، إنما يحمل مستوى شعريا في التفسير سيكتشفه المتلقي من خلال العرض، وطريقة المعالجة وبناء الأحداث.

من جهة أخرى، غادر الجمعة الى تونس السيناريست اسماعيل برفقة فريق عمل مسرحية “تصحيح ألوان”، من تأليفه واخراجه وتمثيل يوسف المقبل وميريانا معلولي، وذلك للمشاركة في “مهرجان أيام قرطاج المسرحي”.

وحول هذه المشاركة، يشير اسماعيل إلى أنه يحمل مسؤولية كبيرة تجاهها لأنها باسم سوريا، والمسرح القومي السوري، ومسؤولية الحفاظ على سمعة عشرات المسرحيين السوريين الذين كانوا في واجهة الحياة الثقافية العربية، وقدموا عروضا عريقة منذ الستينات من القرن الماضي على خشبات المسارح العربية، من نهاد قلعي، وسعد الله ونوس، وفواز الساجري وغيرهم، متمنيا أن يكون العرض عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية، لا سيما انه يتحدث عن اللحظة الراهنة، ويعود الى السبعينيات عبر ماضي الشخصيتين في العرض.

ويؤكد اسماعيل أن اختيار لجنة التحكيم في المهرجان لمسرحية “تصحيح ألوان” للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية، والتنافس مع عشرة عروض أخرى أمر استثنائي ومشرف للمسرح السوري، لا سيما أن “مهرجان قرطاج” رائد وتوأم “لمهرجان دمشق المسرحي”، و تمنى عودة “مهرجان دمشق” قريبا لتسليط الضوء على المسرح العربي، فسوريا كانت ولا زالت تستقطب الثقافة العربية.

وستقدم المسرحية في العاشر من الشهر الجاري بعرضين في الساعة الثالثة والسابعة مساء في اليوم نفسه، على مسرح قاعة “الريو”.

وما بين السينما والمسرح، تتوزع مشاريع السيناريست اسماعيل، فهل سنشاهد نصوصه في الدراما التلفزيونية قريبا؟

يؤكد اسماعيل ردا على السؤال بأن بحوزته نصا تلفزيونيا جاهزا منذ ثلاث سنوات، ولكنه لم ينتج بعد. ولديه ايضا مشروع درامي أنهى كتابته منذ فترة قريبة وهو في طريقه للضوء، وسيعلن عن تفاصيله قريبا، وهو يتناول حكاية انسانية على خلفية الازمة السورية.

في هذا المقال

شاركنا النقاش