دمشق: آمنة ملحم|
أكد مدير “مؤسسة الانتاج الاذاعي والتلفزيوني” المخرج زياد الريس أن الأصداء التي رصدت للأعمال المنجزة ضمن مشروع “خبز الحياة” والتي عرضت في رمضان موثقة ومعلنة.
واوضح الريس في حديث ل”شاشات” على هامش ندوة أماسي ٢٨ بعنوان “دراما خبز الحياة.. ما لها وماعليها” أن مسلسل “عن الهوى والجوى” للمخرج فادي سليم وتأليفه مع شادي كيوان حقق أعلى نسبة مشاهدة عبر “يوتيوب” بين قائمة الأعمال السورية لموسم رمضان ٢٠١٩.
ونوه الريس بأن المؤسسة أنتجت ستة أعمال لموسم رمضان ضمن الخطوة الاولى لمشروع “خبز الحياة”: عن الهوى والجوى، أثر الفراشة، غفوة القلوب، ناس من ورق، شوارع الشام العتيقة، وومضات، بالاضافة الى تعديل جذري على مسلسل “ترجمان الاشواق” الذي كان ممنوعا من العرض، وبعد التعديلات قدم خلال موسم رمضان.
كما أوضح الريس أن المؤسسة حققت مع المشروع أعلى نسبة ايرادات في العرض الرمضاني مقارنة بالأعوام الفائتة، واستطاعت اختراق السوق الخليجية التي كانت مغلقة أمام المؤسسة الحكومية، لاسيما من خلال مسلسلي “غفوة القلوب” و”شوارع الشام العتيقة”، مستطردا بأن الدراما السورية استطاعت لأول مرة رسم ملامح المدرسة الشاعرية عبر “اثر الفراشة”، هذه المدرسة التي يصعب تناولها في الدراما التي تعتمد أسلوبا معينا في الحوار والنقاش، فعكس العمل أحد أهم الروايات العالمية “الحب في زمن الكوليرا “، مقدما حالات الحب بنماذج سورية بسيطة في ظل التضحية لأجل الحب والعلاقات الانسانية، معتبرا العمل إنجازا إنسانيا يفخر به.
وعلى صعيد توفير فرص العمل، لفت الريس الى أن المؤسسة في المرحلة الأولى من المشروع وقّعت ما يزيد عن ١٥٠٠ عقد، مع ٨٥٪ من الفنانين والفنيين المتواجدين في سوريا، منهم نجوم في الدراما وشباب اكاديميون ونقابيون، فحققت استثمارا في الطاقات البشرية. وأهم ما حمله المشروع برأيه هو استعادة لحظات المحبة بين العاملين في المشروع وتحقيق الود بينهم.
ويتابع الريس هنا أنه عبر الفرص التي اتاحتها المؤسسة لجيل الشباب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية والكتاب الجدد، والمخرجين المنفذين ليتولوا دفة الاخراج في أولى تجاربهم، استطاعت تكوين مخزون للمستقبل، وهذه خطوة مهمة برأيه، فإذا ما وجدت تلك الطاقات الشابة الرعاية، فسيخلق جيل جديد في مجال الدراما مستقبلا قد يغير المعادلات على الساحة الفنية .
ولدى سؤالنا عما اذا استطاعت الدراما السورية حقا كسر حاجز التسويق هذا العام؟ يلفت الريس إلى أنه كسر، ولكن بشكل حذر للجميع سواء للمؤسسة او الشركات الخاصة.
وحول مستوى الأعمال المقدمة والبلبة التي أثيرت في هذا المجال، يشير الريس إلى أنه مع حالات الطعن بمستوى الأعمال التي برزت قبل العرض، شكل وزير الاعلام لجنة برئاسة الفنان دريد لحام اطلعت على أعمال المشروع وجاءت شهادة لحام بأنها مكتملة العناصر الفنية وذات مستوى جيد”.
ولكن هل تنافس أعمال المؤسسة مسلسلات الشركات الخاصة؟ يرد الريس بأنها بالفكر نافستها، ولكن بالمال والبذخ المادي بالتأكيد لا، فلدى المؤسسة معطيات وأجور محددة تحاول توزيعها على أكبر عدد ممكن بالتساوي مع القليل من التضحية.
وعن الأعمال القادمة للمؤسسة، ينوه الريس بأن تحضيرات “حارس القدس” حول شخصية المطران كبوتشي قائمة، وهو سيناريو حسن م يوسف واخراح باسل الخطيب، على أن ينطلق التصوير منتصف تموز المقبل، وهو من الاعمال العالية الكلفة الذي يندرج ضمن الانتاج “سوبر بروداكشن” من مشروع “خبر الحياة”. كما تحضر المؤسسة للخطوة الثانية من المشروع.
وختم الريس بأن الخطوة الاولى من مشروع “خبز الحياة” أنجزت، وكل ما وعد به تحقق بنجاح، متمنيا تحقيق النجاح في الخطوات القادمة.
شاركنا النقاش