[sam_zone id=1]

القاهرة : دعاء حسن|

مازالت أصداء فستان الفنانة رانيا يوسف الذي ارتدته في ختام مهرجان “القاهرة السينمائي”، يشغل الرأي العام في مصر، حيث خضعت الفنانة المصرية اليوم الأربعاء للتحقيق من قبل النيابة العامة، بعد الجدل الكبير الذي أثارته في مصر والوطن العربي، حيث تم اتهامها بارتكاب “فعل فاضح والتحريض على الفسق والفجور”.

واللافت ان التحقيق مع راينا يأتي بالرغم من اعتذارها للشعب المصري، وبالرغم من تنازل المحامين عن بلاغهم ضدها، لكن وفقاً للقانون، فإن النيابة تحقق في مثل هذه البلاغات طالما أنها ليست شخصية، حيث اتهمها البلاغ بارتكاب “فعل فاضح، والتحريض على الفسق والفجور، وإغراء القُصّر ونشر الرذيلة، التي تخالف الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع المصري”.

وجاء في البلاغ: “ان ما قامت به الممثلة رانيا يوسف بظهورها أمام الكاميرات وعدسات المصورين بفستان فاضح أشبه بـ”البيبى دول” أثناء حفل ختام “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” يعد انتهاكا صارخا للقانون، ويعاقب عليه وفقا لنص المواد 278 من قانون العقوبات ـ والمادة 1 والمادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1961 الخاص بمكافحة الدعارة.

وأضاف البلاغ أن المطالبة بالحريات يقصد بها حرية الفكر والإبداع وحرية الرأي والتعبير، وليس حرية العري والتحريض على الفسق والفجور، وإغواء الشباب بهذه الأفعال التي تتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع.

من ناحية أخرى، حرصت الهيئة العامة للاستعلامات باعتبارها (جهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة)، على اصدار بيان حول فستان رانيا يوسف، قالت فيه إن تناول بعض وسائل الإعلام الدولي واقعة فستان الفنانة رانيا يوسف الذى ظهرت به في ختام “مهرجان القاهرة السينمائي” اتسم بالتضخم والمبالغة لبعض من الممارسات السلبية التي تتعلق بالحريات الشخصية في مصر، وتسارعت بعض هذه الوسائل في التوصل إلى استنتاجات وسمت المجتمع بخصائص عامة سلبية في مجال الحقوق والحريات، اعتمادا على البوادر الأولى للأزمة، دون انتظار لمساراتها المختلفة ونهايتها.

وأضاف البيان” أن “هذه المسارات أبرزت تعامل المجتمع المصري مع الأزمة من منطلق إعلاء المسؤولية الاجتماعية والإطار التكاملي للأدوار، كما تحركت فئات أخرى في المجتمع من رموز إعلامية وشخصيات عامة وصفحات التواصل الاجتماعي لتُظهر التفهم الشعبي للتعددية المجتمعية وقيم التسامح، مما يؤكد حرص الدولة والمجتمع على تعزيز الحريات ونشر ثقافة حقوق الإنسان”.

وذكرت أنه ترتب على ذلك سحب البلاغات التي تقدم بها عدد من المحامين ضد الفنانة صاحبة الواقعة، وعدم اتخاذ الجهات القضائية أى إجراءات في هذا الشأن ضدها.

وتابعت: “الملفت تصاعد التغطية الإعلامية الدولية بصورة سلبية في أعقاب الواقعة، بينما غابت هذه الضجة الإعلامية بعد الخطوات المتعددة لمختلف الجهات للتعاطي مع الموقف بشكل بناء، مما يطرح تساؤلات واسعة حول مدى موضوعية ودقة التغطية الإعلامية خلال المراحل المختلفة للواقعة منذ البداية للنهاية”.

وكانت رانيا يوسف قد أعلنت اعتذارها خلال استضافتها مع عمرو أديب عبر برنامجه “الحكاية” عبر قناة ” mbc مصر”، مبررة ظهورها بهذا الشكل بأن “البطانة الداخلية للفستان قد رفعت دون أن تشعر”.

كما ألقت الفنانة اللوم على أحد المصورين، والذي ظهر وهو يلتقط صورا لها من الخلف، وحملته سبب الضجة التي حدثت، مؤكدة أن المصور تسلل خلفها ليلتقط الصورة، وكان الأجدر به أن ينبهها لوجود مشكلة في الفستان بدلا من تصويرها.

تصريحات رانيا هذه زادت من الجدل حولها، حيث وصفها البعض بأنها استخفاف بعقول الجمهور، في حين رأى آخرون أن الأمر لا يحتاج كل هذه الأزمة، وخاصة بعد ما تردد بشأن تدخل دار الإفتاء المصرية بالأمر، وانعقادها للمرة العاشرة لمناقشة أزمة الفستان. لكن مصدرا في “نقابة المهن التمثيلية” في مصر نفى كل ما أثير حول تدخل دار الافتاء، مؤكدا أن الصورة التي يتم تدوالها عبر “السوشيل ميديا” صورة مفبركة وغير حقيقة .

في هذا المقال

شاركنا النقاش