فاتن قبيسي|
بعد شهرين ونصف على وفاة زوجها الفنان سمير غانم، وبعد معاناتها مع المرض طوال 4 اشهر، اسلمت الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز الروح الى بارئها.. ورحلت.
هكذا وبخاتمة حزينة ذُيلت ايضا قصة معاناة ابنتي الراحلة الفنانتين دنيا وايمي سمير غانم، اللتين واكبتا مرض والديهما اثر اصابتهما بفيروس كورونا، ليتجدد اليوم وجع الفقدان. ففي ايار الماضي فجعتا بغياب الاب الفنان الكبير سمير غانم، وتسلحتا بالامل في ان تعوض والدتهما غيابه، ولازمتاها في المستشفى وطلبتا الدعاء باستمرار لها، فدلال عبد العزيز التي كانت تعاني من نقص في الاوكسجين بسبب مضاعفات كورونا، كانت تمثل الاوكسجين بحد ذاته بالنسبة الى ابنتيها.. الا ان المرض فجعهما بغياب ثانِ.. فلحقت دلال عبد العزيز بزوجها، من دون ان تعرف اساسا انه سبقها الى الموت.
ليس مبالغاً القول بأن الفنان سمير غانم وزوجته كانا محط اعجاب وتقدير الغالبية العظمى في الوطن العربي، فقد احتل غانم القلوب بخفة ظله وحضوره المحبب على الشاشة لسنوات طويلة، تماما كما زرعت عبد العزيز مساحتها العميقة في نفس المشاهد، وتركت اثرا عاطفيا ووجدانيا لديه من خلال ما جسدته من ادوار.
وقد أعلن صهرا الراحلة الإعلامي رامي رضوان والفنان حسن الرداد الخبر اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي. ومما كتبه الفنان حسن الرداد زوج ابنتها إيمى سمير غانم: “أطيب خلق الله عمرى ما شفت منك غير كل خير يا حبيبتى ربنا يغفر لك ويرحمك ويجمعنا مع بعض فى الآخرة”.
وسيتم تشييع الجنازة بعد صلاة ظهر غد الأحد، من مسجد المشير طنطاوي في القاهرة الجديدة.
وبدأت الممثلة المصرية مسيرتها المهنية بمشاركتها في مسلسل “بنت الأيام” عام 1977، ثم شاركت بمسرحية “أهلا يا دكتور” حيث التقت بسمير غانم قبل زواجها منه.
وشاركت عبد العزيز بعشرات المسرحيات والمسلسلات والأفلام، ، وكانت آخر مشاركة لها في مسلسل “ملوك الجدعنة”.
وكتبت وزيرة الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم منشورا على “فيسبوك” جاء فيه: “الراحلة تميزت بأسلوب فني خاص وعبرت بصدق عن المرأة المصرية، وجسدت شخصيات تركت بصمات بارزة في وجدان الجمهور”.
شاركنا النقاش