[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

أطلقت “المؤسسة العامة للسينما” العرض الخاص لفيلم “رجل وثلاثة أيام” سيناريو وحوار جود سعيد وسماح قتال، وإخراج جود سعيد، في سينما “سيتي”، تمهيدا لإطلاق العرض الجماهيري في آذار المقبل وفق حديث مخرجه.

يقدم الفيلم رسالة عن العلاقة بين الموت والحياة قبل أن تقتل الحرب ما تبقى بداخلنا من مفردات الحياة، وهو من صميم الأزمة السورية من الناحية الإنسانية والنفسية، التي تتجسد انعكاساتها في شخص مجد (محمد الأحمد) المخرج المسرحي وعبثيته في الحياة، قبل أن يطلب منه خاله إيصال تابوت ابنه “بيرم” إلى الريف الادلبي، وفي صراع يعيشه مجد مع الميت بخيالات تراوده وهو في حرم بيته لثلاثة أيام، يعكس الفيلم مقولة “لا تقتولنا مرتين” .

ويلفت مخرج الفيلم سعيد إلى أن فكرة عمله بدأت من حكاية بسيطة رواها له المخرج محمد عبد العزيز عن شاب من مدينة القامشلي مات في الحرب المجنونة التي نعيشها جميعا، لذا استحق أن يهدي الفيلم لروحه.

وفي تصريح ل”شاشات” أكد سعيد أن للفيلم وقعا خاصا بقلبه، لأنه يرتكز على واقعة حقيقية بنيت عليها دراما الفيلم بالكامل، وهو يركز عموما على الجانب الإنساني، بشخوص محددة وحكاية ضيقة بين رجل وآخر ميت، وهو يطرح أسئلة تتعلق بحياتنا اليوم وبالحرب والعلاقة بالحياة والموت ومبادئنا، وما نقوم به وما نقوله .

وعن تكرار تجاربه مع الفنان محمد الأحمد، ينوه سعيد بأنهما في حالة شراكة اليوم وسابقا وستستمر مستقبلا.

من جانبه قال محمد الأحمد أن شخصية “مجد” صعبة تشبه حياتنا اليوم، فيها عبث وقسوة وصعوبة كما الحرب.

وعن علاقته بجود سعيد يلفت الى أن علاقته به لا تتجلى بنص يحفظه ويؤديه، بل هناك حالة خلق مستمرة في “اللوكيشن”، وأن مشروعهما معا بدأ بفيلم “مطر حمص” ولم ينته بعد، بل هو مستمر طالما يقدم له النص الجيد ويقدم بدوره الشخصية بشكل جيد.

ومحمد الأحمد الذي حاز جائزة أفضل ممثل في “مهرجان الإسكندرية” عن شخصيته في الفيلم، اعتبر الجائزة انجازاً على صعيد الفن السوري، وليس على صعيد الممثل، “ففي ظل ما نعيشه من الجيد أن نشارك في مهرجانات ونفوز”.

من جهته، أعرب الفنان كرم الشعراني عن سعادته بإطلاق الفيلم، لافتا إلى أن دور “محمود” الذي أداه محبب لقلبه، لأنه جديد عليه فهو شخص طيب عفوي ابن الضيعة المحافظ على شهامته وأصله، وهي شخصية حملت بعض الصعوبات بسبب المناطق الريفية التي صورت بها وما تحمله من طبيعة البيئة ككل .

ورأت لمى الحكيم أن النتيجة التي ظهرت بها في الفيلم مرضية لها بعد الجهد والتعب الذي بذل، وتمنت أن ينال الفيلم متابعة في العرض الجماهيري، مؤكدة أهمية السينما في هذا الظرف باعتبارها حالة توثيقية وفنية توثق ما يحدث حولنا.

جسد شخصيات الفيلم كل من محمد الأحمد، مصطفى المصطفى، ربا الحلبي، لمى الحكيم، سارة الطويل، ولاء عزام، مي سليم، بالإضافة إلى مشاركة الفنانين عبد المنعم عمايري، وعبد اللطيف عبد الحمد.

 

في هذا المقال

شاركنا النقاش