[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

دعوى جديدة رفعت بحق المخرج شربل خليل. رقمها 18 في سجله الفني الطويل. والجهة المدعية هذه المرة هي “المجلس الشيعي الاعلى”.

القصة بدأت الاربعاء الماضي، مع برنامج “قدح وجم” الكوميدي الذي تعرضه قناة “الجديد”، حيث عرض خليل حادث اجتياح سيارة لصيدلية “القائم” في الضاحية الجنوبية لبيروت، متناولا اسم القائم بطريقة تتضن ايحاء جنسيا. الامر الذي اثار غضب شرائح معينة، على اعتبار ان القائم هو احد اسماء الامام المهدي المنتظر، احد ائمة الطائفة الشيعية. وانعكس ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اطلق ناشطون هاشتاغا ضد خليل عبر “تويتر”.

الخميس الماضي، قدم خليل اعتذارا على الهواء، من خلال شخصية “جم” في برنامجه المذكور. واكد انه لم يكن يعرف البتة بأن القائم هو احد اسماء الامام المهدي. وتساءل هل كل الشيعة يعلمون ان حرفي “الف” و”ياء” هو اسم السيد المسيح في الرؤيا؟ وجزم بأنه شخص مؤمن ولا يتعرض للرموز الدينية.

غير ان هذه الخطوة لم تشفع لخليل. حيث انه في اليوم التالي، اي الجمعة، تقدم “المجلس الشيعي الاعلى” بدعوى بحق خليل معتبرا انه اهان رمزا دينيا.

وعن الدعوى يقول خليل ل”شاشات”: “لا تجوز محاكمة النوايا. هناك حوالى مليون ونصف المليون شيعي في لبنان، معظمهم لا يعرفون ان “القائم” هو أحد أسماء الامام. وفي السابق ربحت كل الدعاوى التي رفعت بحقي، وعددها 17 دعوى. من ضمنها واحدة تقدمت بها “دار الفتوى” منذ اربع سنوات، بسبب “ريتوريت” على حسابي لتغريدة حول علم “داعش”، نشرتها ايضا مئات المواقع والحسابات الالكترونية. لذا انا متأكد بأنني سأربح هذه الدعوى ايضا، لانتفاء نية الاساءة”.

ويضيف: واليوم في ظل ما اسميه مواقع “التواسخ” الاجتماعي، باتت الطوائف “تعمل جو”، ولكن من خلال التزوير. والدليل ان “تويتر” عندما قام مؤخرا بتنظيف المواقع من الحسابات الوهمية، تبين ان اربعة آلاف من اصل خمسة آلاف تغريدة انتقدت كلامي الاخير حول “القائم”، تعود لحسابات وهمية. انها لعبة الكترونية هشة!

وردا على سؤال حول تصنيفه كمثير لنعرات طائفية ودينية في برامجه الانتقادية الساخرة، يقول: “هذه اتهامات ليست صحيحة، بدليل انني كنت اربح كل الدعاوى القضائية. وقد اصبحت لدي خلفية واسعة جدا في هذا الاطار. واعلم بأن الكثير من الناس غالبا لا يشاهدون الاسكتش – موضوع الانتقاد- ومع ذلك ينخرطون في حملة غوغائية ضده وضد البرنامج والمحطة. ثمة من يحركهم. كما بت اعلم بان الشارع احيانا هو الذي يجر مرجعيته لاتخاذ موقف ما. فلا احد في “دار الفتوى” مثلا كان قد شاهد الصورة عبر حسابي على “تويتر” منذ سنوات، ولكنه تقدم بالدعوى بناء على غضب بعض الناس”.

وعن مآل الدعوى الاخيرة يقول خليل: “ماذا اوضح اكثر مما اوضحته في حلقة الخميس؟ تصوري أنني أجريت بحثا مؤخرا، فتبين لي ان الامام المهدي لديه 182 اسماً ولقباً، والنبي محمد 99 اسماً، والسيد المسيح 200 اسم. ولا يمكن لاحد ان يحفظ كل هذه الاسماء والالقاب. تخيلي أن أحد أسماء السيد المسيح هو “حجر الزاوية”، فاذا كتب احدهم “اسكتشا” مسرحيا على سبيل المثال، وقال فيه سأركل حجر الزاوية، فهل سيكون قاصدا بذلك السيد المسيح؟! على كل حال. اذا عاد “المجلس الشيعي” وسحب الدعوى، عندها نتصالح (مبتسما)، واذا لا، فأستابع القضية.. لا مشكلة ابدا”.

وكان شربل خليل قد اطل في برنامجه” قدح وجم” عبر شاشة “الجديد” على مدى شهر كامل، على هامش “المونديال”، طارحا جوائز يومية، قيمة كل منها مليون ليرة للفائز في لعبة خاصة بالمناسبة. وقد اشاع البرنامج جوا من التفاعل والمرح والربح المادي. علما انه استضاف امس في حلقته الاخيرة المحلل والكاتب السياسي جوزف ابو فاضل، الذي ابدى، كمحامٍ، تعاطفا وتعاونا مع خليل في الدعوى الاخيرة المرفوعة بحقه.

ويأخد البرنامج الساخر اجازة حاليا، ليعود مع شبكة برامج “الجديد” المقبلة، والمرجح ان تكون في ايلول المقبل.

شربل خليل

في هذا المقال

شاركنا النقاش