[sam_zone id=1]

القاهرة : دعاء حسن|

انتقل الجدل حول الفيلم اللبناني “القضية رقم 23” الى مصر، حيث رفض بعض الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عرضه، لاتهام مخرجه زياد دويري بالتطبيع مع اسرائيل.

وعلى الفور أصدرت سينما “زواية” التي تبدأ اليوم عرض الفيلم في مصر، بيانا للدفاع عن الفيلم والرد على الدعوات بمقاطعته، التي انهالت على صفحة سينما “زواية” عبر “فايسبوك”، وقد جاء فيه:

“أولا، اسمحوا لنا أن نعلن بشكل واضح وقاطع أن “زاوية” تدعم حركة مقاطعة إسرائيل ومبادئها المحددة بشكل واضح، وأننا نؤمن أن قرار عرضنا لفيلم “قضية رقم 23″ لا يتعارض مع هذا الموقف”.

وأوضح البيان: “من أساسيات استراتيجية حركة مقاطعة إسرائيل هو عدم استهداف الأفراد. لكنها استراتيجية تكتيكية وممنهجة مصممة، لكي تعزل الإنتاجات الثقافية التي تمولها الدولة الإسرائيلية ومؤسساتها. بينما أن مخرج فيلم “قضية رقم 23” له سابقة في تبني سياسيات تطبيعية أثارت جدلا واسعا حول فيلمه “الصدمة”، الا أنه في حالة فيلم “قضية رقم 23″، لم يتلق المخرج اي تمويل اسرائيلي، ولا يمثل دولة اسرائيل او أي من المؤسسات المتواطئة معها أو الداعمة لها، كما لم يتم دعم المخرج من قبل دولة اسرائيل لكي يساهم في محاولاتها لتحسين سمعتها، من خلال الانتاج الفني والثقافي، او لكي يشترك بشكل مباشر في بروباغندا اسرائيلية، وهذه هي المعايير المذكورة بالنص من قبل حركة مقاطعة اسرائيل”.

وأضاف: “الدعوة لمنع الفيلم بسبب استهجان المخرج يتخطى حدود كانت حركة مقاطعة إسرائيل شديدة الحذر في عدم تخطيها. الإرشادات التي وضعتها الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل لا يمكنها أن تكون أكثر وضوحاً”.
وتابع : “حركة مقاطعة إسرائيل غير معنية بالأفراد أو الأذواق أو تعليقات قبيحة من مخرجين عن تأويلات السينما. إنها معنية بعزل الدولة الإسرائيلية. هذا الاختلاف قد يكون أهم شيء لبقاء وانتشار حركة مقاطعة إسرائيل حول العالم. أكثر الانتقادات انتشاراً لحركة مقاطعة إسرائيل هي أنها تعوق النقاش عن طريق استهداف الأفراد. الرد دائما كان أنها تستهدف النظام، إذا نسينا ذلك وبدأنا استهداف الأفراد فنحن نخاطر بمواجهة اضطهاد باضطهاد آخر”.

واستكمل: “حركة مقاطعة إسرائيل هدفها عزل الدولة الإسرائيلية، ولا تهدف إلى عزل العرب عن بعضهم البعض مهما اختلفت وجهات نظرهم. نحن في حاجة لمزيد من الأصوات وليس أقل، خاصة تحت الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية. نحن في حاجة لأن نستمع لمن لا نتفق معهم وأن نتناقش معهم وأن لا نعوق النقاش ونمنع أفلام”.

واختتم البيان: “مسألة التطبيع في مصر تعود لما قبل حركة مقاطعة إسرائيل، وتبقى مسألة مهمة ومحورية. ونحن نعلم أننا لا يمكن أن نتقدم نحو العدالة في مصر دون العدالة في فلسطين”.

الجدير بالذكر أن فيلم “القضية رقم 23” عرض سابقا في مصر ضمن فعاليات الدورة الأولى ل”مهرجان الجونة السينمائي”، ونال الجائزة الفضية للمهرجان، وحظي باشادات العديد من النقاد وقتها. وقبل أيام تم ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار عن جائزة أفضل فيلم أجنبي في الدورة المقبلة.

وتدور أحداث الفيلم في أحد أحياء بيروت حيث تحصل مشادة بين شخصين، أحدهما مسيحي والثاني لاجئ فلسطيني مسلم في لبنان، يتطور سريعا إلى أروقة المحاكم، ليصبح قضية رأي عام تثير النزاعات الطائفية في البلد. ويشارك في بطولة الفيلم عادل كرم، وكامل الباشا، ودياموند بو عبود، وريتا حايك .

في هذا المقال

شاركنا النقاش