[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي |

بعدما خاضت تجربة السينما من بابها الواسع في كل من ايران، وفرنسا ولبنان، يبدو ان الفنانة اللبنانية دارين حمزة ستحط رحالها في الأسابيع المقبلة في سوريا. ولكن هذه المرة من نافذة الدراما، من خلال مسلسل عربي مشترك من توقيع المخرج فهد الميري، يفترض ان يخوض المنافسة الرمضانية المقبلة .

مسلسل “فرصة اخيرة” هو الفرصة الاولى لدارين حمزة في البطولة الدرامية المطلقة، الى جانب الفنان السوري جوان خضر. بعدما شاركت في مسلسلات مصرية وعربية عدة. ولكن جل تركيزها كان في حقل السينما، حيث حصدت جوائز عدة، كان آخرها جائزة افضل ممثلة في الجزائر عن دورها في فيلم “ورقة بيضاء”، وجائزة افضل ممثلة في اليابان عن دورها في فيلم “الحلال”(انتاج ألماني).

و”فرصة أخيرة” مقتبس عن مسلسل هندي، يتألف من 60 حلقة. أجواؤه رومانسية، كتابة اسامة القشاش، وإنتاج “قبنض للإنتاج الفني” للمنتج السوري محمد قبنض. ولم يتم بعد اختيار بقية الممثلين، الا انه من المقرر ان يشارك فيه فنانون من سوريا ومصر ولبنان والخليج.

ووقعت حمزة مؤخرا العقد مع الشركة المنتجة، على ان ينطلق التصوير بعد عيد الأضحى في سوريا. وتبدو حمزة متفائلة جدا بالتجربة المرتقبة، وتقول في هذا المجال ل” شاشات”: انها المرة الاولى التي العب فيها دورا رومانسيا. وانا متحمسة لذلك. كما ان التعاون مع المخرج فهد الميري امر مشجع، والعمل يمتلك مقومات النجاح، خصوصا وان المسلسل الهندي الذي اشترت الشركة المنتجة حقوقه لاقى نجاحا هاما.

ولكن الم يكن من الأفضل خوض قصة من وحي البيئة بعيدا عن الاقتباس؟ تجيب حمزة عن السؤال بالقول: كل الأفلام التي خضتها كانت من وحي الواقع العربي، وكنت في كثير منها امرأة جريئة وقوية. من الضروري تغيير الأدوار عبر ارتداء الثوب الرومانسي هذه المرة.

هل تتوقعين ان يفتح لك هذا العمل آفاقا في مجال الدراما التلفزيونية؟ ترد حمزة بالقول: طبعا.. علماً ان عملي في السينما لم يبعدني تماما عن الدراما. ولكنني كنت انتظر الدور المناسب. والحمدلله انا عملت مع منتجين هامين في مصر وسوريا، وشاركت في مسلسل “العراب” (١) مع المخرج حاتم علي، و”حلاوة الروح” مع المخرج شوقي الماجري.

انطلاقا من تحفّظك المعروف على الدراما اللبنانية، ما الذي تنتقدينه فيها تحديداً؟ تجيب حمزة بالقول: ان عدد المنتجين في لبنان ليس كبيرا، وليس هناك منافسة حقيقية. يقال بانه يوجد لدينا مخرجون وكتاب جيدون، وكنت اتساءل “إذاً ليش ما منبيّن بالسوق”؟! لكنني وجدت لاحقا ان المسلسل اللبناني يباع سلفا الى الفضائيات مما يقلل من حماس صناع الدراما ويقتل المنافسة، والأمور لا تجري ابدا هكذا في كل من مصر وسوريا. كما انهم يتعاملون في لبنان دائما مع الممثلين ذاتهم، اي ان لكل منهم فريقه الخاص. وهذا يؤثر سلبا على عنصر التنويع والابداع.

وتضيف: من خلال عملي في “فرصة اخيرة” سأكون في أيد امينة، لأن السوريين “شاطرين”، ولا يمكنني ان أخاطر في هذا المجال على مستوى لبنان، لذلك انا ارفض الكثير من الأدوار هنا. خصوصا وإنني أشارك في أفلام تعرض في مهرجانات عالمية. وانا أستفيد كثيرا من العمل مع السوريين والمصريين لأنهم يحظون بسوق درامي قوي. وافرح عندما يطلبوننا للعمل معهم كلبنانيين. فلسنا نحن من نطلبهم دائما، بل ان التعاون في مجال الدراما العربية موجود.. وفي كل الاتجاهات.

في هذا المقال

شاركنا النقاش