أعلنت قناة “الحرة” الأميركية الناطقة بالعربية، أمس الاثنين، صرف 160 موظفاً من مختلف مكاتبها، أي إجمالي 21% من موظفيها، وهي المرحلة الثانية من عمليات الصرف التي طالت عددا من الللبنانيين في المرة السابقة، وذلك في إطار ما أسمّته “إعادة هيكلة شبكة الشرق الأوسط للإرسال، وعملية إصلاح شاملة”.
كما اعلنت دمج قناة “الحرة- العراق” مع قناة الحرة الرئيسية، حيث ان المصروفين هذه المرة اغلبهم عراقيون، وذلك بعدما تم تقليص ميزانية الشبكة المشغلة (الشرق الأوسط للإرسال) بنحو 20 مليون دولار، بغية “التخلص من المكاتب التقليدية، وعدم الاضطرار بعد الآن لدفع الإيجارات والفواتير وتكاليف الأمن والتنظيف، وما يتبعها من الرسوم الإدارية والضريبية”.
وفي هذه المناسبة، وجه الرئيس التنفيذي بالوكالة للشبكة، الدكتور جيفري غدمن، رسالة إلى أسرة الشبكة، ومما جاء فيها:
أصدقائي..إنه يوم حزين. اليوم ودعنا 160 زميلة وزميلاً، وخفضنا عدد موظفينا بنسبة 21 في المئة.
إن التغييرات التي نقوم بها فرضتها علينا الظروف. استدعت تخفيضات الميزانية التي أقرها مجلس الشيوخ تقليص مصاريف الشركة بنحو 20 مليون دولار. كما سمعتم من قبل، تشكّل رواتب ومزايا الموظفين أكثر من 70 في المئة من مصاريف المؤسسة.
لقد قلت مراراً وتكراراً أنني أريد شركة تضع الناس في المقام الأول. أنا آسف لأننا وصلنا إلى هذه اللحظة.
واضاف: كل أقسام الشركة خضعت للمراجعة دون استثناء. ونحن إذ نتخلص من المكاتب التقليدية مثلاً، فإننا نتبع في ذلك توجهاً مهنياً شائعاً، ولن نضطر بعد الآن لدفع الإيجارات والفواتير وتكاليف الأمن والتنظيف، وما يتبعها من الرسوم القانونية والإدارية والضريبية. ومن خلال إعادة التفاوض مع الشركة التي نستخدمها للترجمة الفورية سنخفض النفقات لتتناسب مع واقعنا المالي الجديد. وفرنا حتى في أبسط المصاريف، وألغينا كذلك ميزانية التسويق.
وتابع: للمستحقين، سنقدم مكافأة نهاية الخدمة، ودعماً في البحث عن وظائف جديدة، وتوصيات وظيفية، واستمراراً لخدمة التأمين الصحي لفترة، وشمولاً بخدمات الصحة النفسية. اختار عدد من الزملاء خيار التسريح الطوعي. تلقّى المغادرون تفاصيل تسريحهم اليوم ويمكنهم التواصل في أي وقت مع مديرنا المالي محمد صديقي والمستشارة القانونية آن نوبل.
شاركنا النقاش