[sam_zone id=1]

القاهرة: دعاء حسن|

فيما يشبه حالة التضامن الجماعي، حرص عدد كبير من نجوم الفن والسياسة والاعلاميين، على مشاركة المخرج خالد يوسف الاحتفال بعرض فيلمه الجديد “كارما” بعد الأزمة التي هددت بسحبه من دور العرض المصرية.

جاء الجميع لتهنئة خالد يوسف بانتهاء الأزمة وعرض الفيلم، حيث حضر كل من عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، وحمدين صباحى المرشح الرئاسي الأسبق، والإعلامية لميس الحديدي، والإعلامي مجدي الجلاد، والاعلامي والكاتب ابراهيم عيسى..

عمرو

وحضر من أبطال الفيلم كل من عمرو سعد، وغادة عبد الرازق، وخالد الصاوى، وماجد المصري، وزينة، وإيهاب فهمى، وسارة نخلة. كما حرص عدد من الفنانين على حضور العرض لتهنئة صناع العمل، منهم لبلبة، وصبري فواز، وسمير صبري، وهالة صدقي، وأحمد عبد العزيز، وغابي خوري، والملحن محمد رحيم .

الفيلم تباينت حوله الآراء حيث يناقش قضية الفوارق الطبقية في المجتمع المصري من خلال طرح وجهتي نظر لشخص ثري وآخر فقير، وهو المحور الأساسي في الفيلم، حيث يجسد الفنان عمرو سعد شخصيتين مختلفتين الأولى مسلم ثري، والثانية قبطي فقير للغاية.

وقد انتاب الحضور بعض الحيرة حول الشخصيتين، حيث مزج خالد يوسف بينهما لدرجة تجعل المشاهد في حالة تساؤل طوال الأحداث، فضلا عن أن العمل يلقي الضوء على عدد من مشاكل المجتمع المصري كالفقر والفتنة الطائفية .

الصاوي

وعلى هامش الاحتفالية التقت “شاشات” بمخرج العمل خالد يوسف للكشف عن تفاصيل أزمة سحب تراخيص الفيلم وعودته الى العرض مجددا، فأكد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الرقابة على المصنفات الفنية يؤكد فيه أنه تلقى “أوامر” بمنع عرض الفيلم، من دون الكشف عن أية اسباب واضحة، علماً أنه حصل على ترخيص العرض منذ أكثر من شهرين .

ووصف يوسف هذا القرار بأنه “قرار غير قانوني، وخاصة أن سحب تراخيص الافلام تأتي نتيجة حدوث مخالفة معينة، وانا لم أتلقَ اي انذارات بشأن أية مخالفات تتعلق بالفيلم، وبالتالي كان سينصفني القضاء المصري في حالة لجوئي إليه، وخاصة أن مصر دولة مؤسسات وإذا كان وقع علي الظلم من قبل السلطة التنفيذية المتمثلة في الرقابة أو وزارة الثقافة، فقد كنت على يقين بأنني سأحصل على حقي بالقضاء المصري”.

وأشار إلى أنه لجأ إلى الجهات السيادية والسلطات المختصة، لإجراء مفاوضات معهم لمشاهدة الفيلم، وعقب مشاهدتهم له أكدوا أن من أصدر هذه التعليمات كان على خطأ. ومن ثم تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم تعتذر له فيه، وتبلغه بالغاء قرار سحب الفيلم، مؤكدا أن المفاوضات استمرت يوما ونصف.

وشدد خالد يوسف على أن زمن المصادرة انتهى، وخاصة أن هناك العديد من المنافذ للمعرفة، فلا يمكن لأحد أن يحجب الآراء أو الأعمال الفنية، وخاصة أن المنع يخدم انتشار الافكار السلبية. والعمل الذي من المتوقع أن يشاهده مئات الالآف في السينما، بعد المنع سيشاهده الملايين عبر الانترنت.

وفي الوقت نفسه نفى خالد يوسف أن سبب قرار سحب الفيلم يعود الى كون العمل يناقش العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر، من خلال قصة شاب مسلم يتعلق بحب فتاة مسيحية ويتزوج منها، مؤكدا أن قصة الحب هذه التي تدوالها الاعلام ليس لها وجود اساسا في الفيلم.

وأوضح أن الفيلم يتناول علاقة المسلم بالمسيحي ويتطرق الى قضية التعصب الديني، منوها بأنه يناقش هذه القضية من منطلق أن مصر لم تغير دينها وأن كانت غيرت اسمها مرتين، لافتا إلى أن أصل دينها هو الطيبة والتسامح وقبول الآخر وهذا ما يتناوله الفيلم .

وأضاف أنه يقدم في الفيلم دراما انسانية من خلال رسالة مفادها: “أن الانسان هو الانسان، ونحن من نضع الفوارق سواء من حيث الدين أو الجنس أو العرق أو الفوارق الاجتماعية”، مؤكدا في الوقت نفسه أن الفيلم هو دعوة انسانية شديدة الرقي لتقبل الآخر والمساواة بين كل البشر، الغني والفقير، المسلم والقبطي….

في هذا المقال

شاركنا النقاش