[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

ينشغل الفنان حازم زيدان بعروض مسرحية “ثلاث حكايا” اخراج والده الفنان ايمن زيدان، عن نص للأرجنتيني أوزوالدو دراكون، وإعداد أيمن زيدان ومحمود الجعفوري.

ويحصد العرض الذي يقدم على مسرح الحمرا يوميا حضورا كثيفا من الجمهور وتفاعلا ايجابيا كبيرا، لما يحمله من أفكار جريئة عبر ثلاث حكايا لنماذج من البسطاء على الأرض، وسعيهم نحو لقمة العيش.

الفنان حازم زيدان الذي أدى عدة شخصيات في المسرحية حاله حال باقي الممثلين، يلفت في حديث ل”شاشات” الى أن العرض يحمل تنوعا هائلا، ومجموعة أفكار عميقة يدرجها بين السطور، وهو خليط مسرحي لعدة أنواع مسرحية، منوها بأن العارف في المسرح سيدرك أن العرض حقق الشرط المسرحي بشكل كبير، ففي كل لحظة منه شرطية هامة، وهذا لا يتحقق في كل العروض المسرحية.

ويشير الشاب إلى أن العرض يحمل رسائل عدة، وأن هدفهم منه الابتعاد عن السخافة السائدة في الخارج، واللعب داخل المسرح بما يقدم المتعة للجمهور.

وعن القدرة على تقديم المضحك والمبكي في آن، يوضح زيدان بأن الأمر تطلب جهدا حقيقيا بذل بقيادة “الشيف العبقري” أيمن زيدان، والذي يعتبره أهم من يقدم المسرح في سوريا، بل هو الأول على هذا العرش المسرحي برأيه، مؤكدا بأنه يستمتع جدا بالعمل معه في كل مرة جديدة.

وحول خيار تقديم كل ممثل لأكثر من شخصية في المسرحية، يقول زيدان بأنه كان من الممكن اختزال الشخصيات بزيادة عدد الممثلين، ولكن هذا يشكل استسهالا، ونحن أعداء الاستسهال”.

من العرض المسرحي

أما عن تكرار تجاربه مع والده الفنان أيمن زيدان، فيؤكد الشاب على وجود كيمياء بينهما على صعيد العمل، وأن والده مؤمن بقدراته، وأنهما يحملان نفس المزاج الفني، متمنيا أن تكون خياراته على صواب..

من ناحية اخرى، حصد فيلم “العين الساحرة” من اخراج حازم زيدان في أول مشاركاته الخارجية ضمن “مهرجان بيترهوف السينمائي” في روسيا جائزتين، هما جائزة العمل الاول للمخرج، وجائزة أفضل اضاءة وتصوير لناصر ركا. كما حصل على تنويه من عضوة لجنة التحكيم للفيلم.

وهنا يعرب الشاب عن سعادته بهذه الجائزة معتبرا بأن الجهد الذي بذل في الفيلم لم يضع سدى، موجها شكره “للمؤسسة العامة للسينما” منتج الفيلم ولكل من ساهم في انجازه،  كما أهدى هذا النجاح لروح مدير الانتاج حسان الموحد.

وعن توجهه نحو السينما والمسرح اكثر من الدراما، يؤكد حازم بأن هذين المجالين يحمل لهما شغفا اكبر، كما ان الاخراج السينمائي هو من صميم دراسته، وفي السينما والمسرح يستطيع تقديم المشروع الذي يفكر ويعمل عليه. أما في الدراما فيتحكم المعلن والمنتج والمحطة في العمل. وعليه، لذا فاذا عرض عليه ما هو جيد في الدراما فانه سيشتغله، أما إذا لم يحصل ذلك، فيسعى وراء مشاريع فنية أخرى ويعمل عليها بلا توقف.

أما دراميا، فكان حازم زيدان قد شارك في مسلسل “أحلى أيام” اخراج سيف الشيخ نجيب، إلا أن العرض تأجل لما بعد موسم رمضان، ولكن زيدان ينفي معرفته ما إن كان العرض سيؤجل للموسم الرمضاني القادم أم سيسبقه. ويلفت إلى أن العمل هو بمثابة الجزء الثالث لمسلسل “ايام الدراسة” واستكمالا لحكايته، ولكن الجزئين الأولين نفذا ضمن حدود الانتاج المنخفض، أما الجزء الجديد فكان أضخم إنتاجيا، وقد صُور جزء كبير منه في دولة الإمارات، ولكن شخصيته هو فهو صور كل مشاهدها في دمشق.

في هذا المقال

شاركنا النقاش