[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

لم يكن المشهد المرافق لحفل توزيع جوائز الدولة التقديرية لهذا العام اعتياديا، بل ابتعد عن المظهر الرسمي ليحمل صبغة جماهيرية مقترنة باسم سلطان الطرب جورج وسوف المكرم عن مجال الفنون.

وقد كان من المتوقع بمجرد إعلان اسم الوسوف ضمن قائمة المكرمين، ان يقتحم جمهوره الحفل عاكسا حبه وتقديره لصاحب الصوت السوري الرخيم، الامر الذي انعكس بالفعل مع إعلان انتهاء مراسم التكريم، حيث قلد وزير الثقافة محمد الأحمد “سلطان الطرب” ميدالية ذهبية مع جائزة مالية مقدارها مليون ليرة سورية. وما إن انتهى، حتى اندفع جمهور الوسوف باتجاهه، ومن بينهم عدد من الشباب القادمين من طرطوس، وقد ارتدوا قمصانا تحمل صور صاحب “طبيب جراح” ليكونوا معه في هذا اليوم، ويحصلوا على صور تذكارية معه.

وكالمعتاد اوجز الوسوف كلماته خلال الحفل، متوجها بالشكر للرئيس الدكتور بشار الأسد على هذه الجائزة، والتي تمنح له في الوقت الذي لا يزال يقدم لفنه، مؤكدا أنه سيظل يعطي لهذا الفن بلا توقف.

وأضاف الوسوف بعفويته المعهودة ان هذا التكريم أدخل الفرح الى قلبه وانه موضع فخر له، لأنه من بلده الأم سوريا، والتي مهما ابتعد عنها تبقى ساكنة في روحه، وأنه مهما تكرم خارجا يبقى لتكريمه داخل بلده طعمه الخاص. وقال ان هذا البلد الذي يفرح لفرحه ويحزن لحزنه لن يتخلى عنه مهما حصل، وختم صاحب “كلام الناس” بشكر وزير الثقافة وبعبارته الطريفة: “أنا المواطن السوري العبد الفقير جورج وسوف”.

وتأتي جائزة الدولة التقديرية كل عام إنفاذا لتوجيهات الرئيس بشار الأسد حول ضرورة الاهتمام بالمبدعين، وإيلائهم ما يستحقونه من تقدير واحترام، وتحقيقا للمرسوم التشريعي رقم /11/ لعام 2012 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية السنوية، والتي منحت هذا العام إلى جانب الوسوف لكل من الشاعر الدكتور صابر فلحوط في مجال الأدب، والباحثة الدكتورة لبانة مشوح في مجال النقد والدراسات والترجمة. ووزعت الجوائز عموما في دار الأوبرا في دمشق، وهي عبارة عن مبلغ قدره مليون ليرة سورية لكل مكرم وميدالية ذهبية مع براءتها من الموازنة الجارية لوزارة الثقافة لعام 2019.

جورج وسوف

في هذا المقال

شاركنا النقاش