اختارت إدارة “المهرجان الدولي للفيلم في مراكش” الممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون لرئاسة لجنة تحكيم الدورة 18 من المهرجان، الذي ينعقد بين 29 تشرين الثاني (نوفمبر) و7 كانون الاول (كانون الاول) المقبل.
وتعد تيلدا سوينتون واحدة من أكثر المبدعين غزارة وتميزا بين بنات وأبناء جيلها، كما تعد فنانة متمردة تفاجئ جمهورها مع كل عمل. وهي ممثلة متعددة الوجوه، وفنانة متكاملة تحترف الكتابة والانتاج والتمثيل.
وتيلدا سوينتون ممثلة متجددة حاصلة على عدة جوائز. انطلقت مسيرتها تحت إدارة “دريك جارمان” في “كرافاجيو” في العام 1985، ووقفت أمام كاميرا “دريك جارمان” سبع مرات، في أفلام مثل “آخر إنجلترا”، و”قداس الحرب”، و”الحديقة”، و”فيتغنشتاين، ” و”إدوارد الثاني”، الذي توجت بفضله كأحسن ممثلة في “مهرجان البندقية” في العام 1991، على أدائها لدور الملكة إليزابيث.
في العام 1992 حصلت سوينتون على اعتراف عالمي أكبر بعد الدور الذي أدت في فيلم “أورلندو”، المستوحى من رواية الكاتبة البريطانية فيرجينا وولف، والذي أخرجه “سالي بوتر”.
تتميز الفنانة الاسكتلندية بقدرتها الكبيرة على التحول في كل أفلامها. فهي تنشر سحرا خاصا. منذ نهاية الثمانينيات وهي تؤدي الدور تلو الآخر تحت إدارة أكبر المخرجين العالميين.
هكذا، لعبت تحت إدارة “جيم جارموش”، بالخصوص في “وحدهم العشاق ظلوا أحياء”، و”الموتى لا يموتون”. وأدت، بإتقان وتلقائية، دور أم عاجزة عن نسج روابط قوية مع ابنها، في شريط “نحتاج للحديث عن كيفين” للمخرج “لين رامزي”. كما اشتغلت مع المخرج “لوكا غوادانينو” في “أموري” و”الدفقة الكبيرة”، ومؤخرا “سوسبيريا”.
وفي العام 2008، حصلت على جائزة “بافطا” (جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزة)، والأوسكار كأفضل ممثلة في دور ثان، مكافأة على أدائها المميز في شريط “مايكل كلايتون” لصاحبه “توني غيلروي”.
وقد أنهت مؤخرا تصوير فيلم “البعثة الفرنسية” ل”ويس أندرسون، ” وهذا هو الشريط الرابع لهما”، وكذلك تصوير الجزء الثاني من “التذكار” للمخرجة “جوانا هوغ”، و”ميموريا” لـ”أبيتشابونغ فيراستاكول”.
تيلدا سوينتون ممثلة غزيرة الإنتاج، وقد شاركت في أكثر من 70 شريطا سينمائيا، كما أنتجت أو ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام التخييلية والأشرطة الوثائقية منذ العام 2005.
شاركنا النقاش