تظاهر مجموعة من العراقيين احتجاجا على حفل الفنان المصري محمد رمضان، الذي أقيم في بغداد منذ أسبوع. وقطعوا الطريق المؤدي إلى مدينة “سندباد لاند” التي أقيم فيها الحفل، وطالبوا بمنع هذا النوع من حفلات “المهرجانات” باعتبار أنها “منافية للأخلاق الإسلامية”.
وأقام محتجون الصلاة بالقرب من مكان الحفل، وتظاهروا رفضاً لحفل حسن شاكوش وعمر كمال المقام يومي الخميس والجمعة 16 و17 كانون الأول (دسمبر) الجاري.
وانتقد كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفنان المصري، ووصفوا حفله بـ”الخادش للحياء”، بسبب زيه “الفاضح”، على حد تعبيرهم.
من جهته، شن رجل الدين العراقي جعفر الإبراهيمي هجوماً “شرساً” على محمد رمضان عقب حفله الأخير، مستعملاً عبارات وصفها كثيرون بالـ”عنصرية”.
ووصف جعفر الإبراهيمي، في إحدى خطبه، المغني المصري بـ”الداعر والقذر والأسود”
وفي بيان نشرته وزارة الثقافة عبر حسابها على “فيسبوك”، قالت فيه: “ندعم إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام”.
وأكدت الوزارة : “أنَّ هذه الفعاليات والعروض الفنية والمهرجانات، من تنظيم جهاتٍ وشركاتٍ خاصةٍ، ولم تخصص الوزارة لها أيَّ أموال”.
وأضافت :”تؤكد الوزارة أنَّها تدعم إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام، وأعراف المجتمع العراقي بقيمه السامية التي حافظت على تماسكه ونسيجه الاجتماعي المتين”.
وفي حديثه لوسيلة إعلامية محلية قال نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي: “نتحفظ على بعض ما جاء في فقرات حفل الفنان المصري محمد رمضان”.
وأضاف: “إننا لسنا ضد أن تقام حفلات في العراق، بل بالعكس هذا جزء من انفتاح العراق على محيطه العربي والدولي”.
وعلق قائلا: “قامت الدنيا ولم تقعد على حفل الفنان محمد رمضان، لكنها لم تقم ولم تقعد من أجل معرض بغداد الدولي للكتاب ووجود المفكر يوسف زيدان ووجود عشرات الفعاليات الثقافية”، متسائلاً: “لماذا يهتم الإعلام بتسليط الضوء على الرثاثة والتفاهة ويترك ما هو متعالي ومتسامي؟”.
ودعا نقيب الفنانين العراقيين الجهات الإعلامية إلى أن “تحتفي وتحتوي الأحداث الثقافية الكبرى التي تدور في البلد، وليس التمسك فقط بأخبار السوشيال ميديا”.
وأعلن مجلس إدارة مدينة “سندباد لاند”، بوقت سابق، أنه يدرس تأجيل الاحتفالات التي تتزامن مع موسم إحياء المناسبات الدينية، لافتاً إلى أن الحفل الذي تقيمه في الأيام الاعتيادية، إنما هو لغرض تقديم صورة سلام ومحبة للشعب العراقي، بالإضافة إلى الترفيه والثقافة والفن والآداب. (“BBC” عربي)
نرشح لك:
شاركنا النقاش