[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

يبدو أن “تراند” إلغاء حفل ريم السواس في حلب مؤخرا، لم ينته بعد، وذلك بعد تصريح نقيب الفنانين السوريين محسن غازي بأن الحفل سيلغى إن لم تتعهد السواس لدى النقابة بالابتعاد عن الكلمات النابية، أو الألفاظ الخادشة في حفلاتها.

وهذا الامر شكل فجوة على ما يبدو بين الصحافة والنقيب غازي، الذي افتتح المؤتمر الصحافي المخصص للإعلان عن تفاصيل حفل الفنان هاني شاكر، الذي سيقام في دار الأوبرا في دمشق، منتصف أيلول القادم، بالترحيب بأهل الصحافة لكنه عاتبها بسبب اعتماد العناوين المثيرة للجدل ونسخها ومسخها على حد تعبيره، بعيدا عما قاله عن حفل السواس.

وبدا النقيب غازي الذي حضر معه ايضا مدير دار الأسد للثقافة والفنون اندريه معلولي، غير راضٍ عن أسئلة الصحافة منذ اللحظات الأولى للمؤتمر المخصص لحفل هاني شاكر. إلا أن الصحافة زادت الطين بلة بسؤال افتتاحي يطلب توضيحا من “غازي” حول منع السواس من الغناء في سوريا، وما إذا كانت قد حضرت للنقابة لكتابة التعهد أم لا، ليجيب بأنها لم تحضر في الموعد المفترض، وأن عناوين الصحافة التي خرجت بعيدا عن مضمون ما صرح به، وشكلت رأي عام، لعبت دورا بمنع حفلها في حلب، وأن مؤسسات اجتماعية وإنسانية شكرت النقابة على قرارها.

خلال المؤتمر الصحافي

ولفت النقيب غازي إلى أن الأمر لا يقتصر على اسم معين، بل انه حرص من النقابة على رفض استخدام مفردات مبتذلة، لاسيما في الحفلات الجماهيرية والأماكن الراقية التي يقام فيها حفلات لكبار الفنانين. لذا على بعض المغنيين الالتزام بتعهد أمام النقابة كي يستمروا بالغناء في سوريا، مؤكداً أن موضوع السواس أخذ أكبر من حجمه بكثير.

وبالعودة لموضوع المؤتمر الذي لم يكن منظماً بشكل عام، لناحية تخصيص أماكن للصحافيين أو لجهة توجيه الأسئلة، اوضح النقيب محسن غازي أن سوريا، بعد تعافيها من الحرب، بدأت تستعيد مناخات الفن تدريجياً، وقد شهدت قدوم عدد من الفنانين القديرين.

قال: وفي ظل اللغط الكبير الحاصل حول نمط غنائي مسف يقدمه البعض، تعلن النقابة انطلاقاً من الدور الذي تطلع به بتبني الفن الراقي والأصيل، بالتعاون مع وزارة الثقافة، والسياحة والنقل، ودار الأسد للثقافة والفنون عن حفل الفنان القدير، فنان الزمن الجميل هاني شاكر، وهو ذو حضور عربي كبير ومسيرة إبداعية متميزة، ومن الفنانين الذين التزموا بمصداقية مع الجمهور والذات ليكون ضيف سوريا في منتصف أيلول على مسرح دار الأوبرا بدمشق. ووجه شكره للجالية السورية في مصر، الداعم الحقيقي لتنسيق حضور الفنان شاكر.

بدوره، أكد المدير العام لدار الأسد للثقافة والفنون اندريه معلولي على أهمية التعاون بين جهات عدة لتقديم مشاريع هامة، منوهاً بأن الفنان شاكر صاحب تاريخ كبير بالغناء العربي، وله الكثير من الأغاني التي تركت بصمة، وقدم حفلات عديدة عربيا وحول العالم، لذلك تواجده في حفل بمسرح الأوبرا أمر مهم جدا، لاسيما أن دار الأسد للثقافة والفنون تستضيف كبار الفنانين السوريين والعرب والعالميين، والمساحة مفتوحة للجميع.

وأشار معلولي الى أن بطاقات الحفل ستباع بأسعاد بطاقات دار الأوبرا، وهي اسعار رمزية جدا متعارف عليها، وذلك إيماناً من وزارة الثقافة بضرورة إتاحة الفن الجميل لكافة شرائح المجتمع.

وذكر معلولي بأن الإعلان عن بدء بيع البطاقات سيكون عبر صفحة الدار وكذلك نقابة الفنانين، متوقعا حصول ضغط كبير في البيع مقارنة بين عدد الأماكن في الدار وهي “١٢٠٠” مقعد، واعداد محبي الفنان شاكر.

وسيرافق الفنان شاكر في الحفل الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بقيادة عدنان فتح الله، مع عدد من العازفين المرافقين له من مصر. وبدأت الفرقة تحضيراتها للحفل بانتظار حضور الفنان شاكر للبروفات. ومن المتوقع تحضيره لعمل خاص برحلته هذه إلى سوريا.

في هذا المقال

شاركنا النقاش