القاهرة : دعاء حسن
إحياءً لذكرى رحيل الفنان نور الشريف، وفي تقليد جديد للبرنامج، حلت زوجته الفنانة بوسي برفقة ابنتهما مي، ضيفتين في حلقة أمس الاول من برنامج “صالون أنوشكا”، الذي تقدمه الفنانة أنوشكا، على محطة “DMC”. اذ قرر البرنامج تخصيص حلقة شهرية للاحتفاء برمز من رموز الفن والإبداع المصري، لتكون أولى حلقاته عن “الأب الغائب” الفنان نور الشريف، لتكريس المكانة الهامة للفنانين المصريين.
وتحدثت بوسي عن ذكرياتها مع نور الشريف، وعن بعض أسرار حياته، في حين كشفت ابنته عن علاقتها به هي وشقيقتها سارة كأب.
وبدأت أنوشكا الحلقة مع بوسي حول أول لقاء جمعها بزوجها الراحل، فأكدت أنها تعرفت عليه منذ الطفولة، وبالتحديد عندما كانا في مرحلة الثالثة إعدادي، وأعجبت به لخفة ظله.
وأشارت إلى أن نور الشريف طلبها للزواج بمجرد ان شاهدها مع والدتها داخل مبنى “ماسبيرو”، وكان وقتها ما زال طالبا في المرحلة الثانية في معهد السينما .
وأكت أنها تحدت والدها للزواج منه، عندما طالبه بمبلغ عشرة آلاف جنيه كمؤخر صداق. وكان مبلغا كبيرا وقتها لم يستطع دفعه، وأكدت يومها لوالدها أنها ستتنازل عن هذا المبلغ لنور في حال كتبه لها.
ووصفت بوسي زوجها الراحل بأنه كان مراقبا جيدا للحياة. وعندما كان يشاهد شيئا ملفتا للنظركان يقوم بتدوينه فورا، لافتة إلي أنه عند تجسيده لأدوار السيرة الذاتية كان يتعمق في دراستها جيدا، لدرجة انه كان يتوحد مع الشخصية، ويظل متأثرا بها حتي انتهاء التصوير.
وعن علاقتهما بعد الزواج قالت: “كان يدللني دائما، ويتعامل معي كأنني طفلة وكان ينادني بـ “ابنتي”.
بعدها تحدثت ابنتهما مي عن علاقتها بوالدها قائلة أنه لم يكن يتبع أسلوبا حادا في عقابها، وكانت تعرف أنها أخطأت في أمر ما فقط من نظراته إليها.
وأكدت مي أن مجرد غضب والدها منها كان عقابا لها بحد ذاته، وقالت: “والدي عمره ما ضربني أنا أو سارة شقيقتي، ومكنتش بحب أقرب منه وهو في حالة عصبية، وخاصة كمان لو كان زعلان مني في شيء”.
وأشارت مي إلي أن طريقة أداء نور الشريف لأدوار الأب على الشاشة كانت تشبه كثيرا تصرفاته في المنزل، فكان يعبر عن غضبه أو يقدم النصيحة بنفس الطريقة.
ولدى سؤالها عن مقتنيات والدها الفنان الراحل نور الشريف، أجابت بأنها تحتفظ ببعض ملابسه في “دولابها” الخاص حتى الآن.
وتابعت :”هو كان بيحب الفضة، وخلاني أنا وسارة نحب الفضة، وأنا محتفظة بأقلام خاصة به كان بيكتب بيها حاجات، وهو كان بيحب يجمع الأقلام بأشكال مختلفة خلال سفره”.
وردا على سؤال حول كيفية تعاملها مع والدها خلال تصوير مسلسل “الدالي” قالت مي : “كنت بتعامل زى أى ممثل، كنت ملتزمة جدا. وأذكر أنى تأخرت فى أحد الأيام بسبب الطريق، وكانت النتيجة أنه اتسمح بيا الأرض باللفظ، من بعدها تعلمت أنى أنزل ساعتين بدري، لدرجة أنى بقيت أوصل اللوكيشن قبل ما حد يروح”.
ولدى سؤالها عن سبب إصرارها على الوقوف بعزاء والدها في صفوف الرجال، بررت ذلك بالقول بأنه والدها وحقه عليها أن تتقبل عزاءه بنفسها وخاصة أنه لم ينجب رجالا. فضلا عن أنها كانت تحاول أن تؤكد أنها ظلت بصحبته حتي قامت بتوصيله إلى مثواه الأخير، وخاصة أنه كان يحرص على الا يفارقها هي وشقيقتها كثيرا أو يتركهما بمفردهما.
ثم طلبت أنوشكا من كل من بوسي وابنتها توجيه رسالة للفنان الراحل نورالشريف، فقالت مي وعيناها تملؤها الدموع : “أشعر دائما أنه ما زال حياً، وأحب أقول له وحشتني واحضنه. كما أشعر دائما أنه يحضر لعمل جديد، وكنت أتمنى أن يشفى حتى يعود ليستكمل مسيرته. اعتقد أنها كانت ستكون أعمق بعد تجربة المرض التي مر بها”.
أما بوسى فقالت: “مش هعرف أقول حاجة بعد مي.. هيبقى نفس الكلام”، وفي ختام الحلقة قدمت أنوشكا أغنية “أنا لك على طول” اهداء منها للفنان الراحل نور الشريف.
شاركنا النقاش