فاتن قبيسي|
منذ الاثنين الماضي، وموجة التعليقات على “تويتر” لم تهدأ. والسبب غلطة وقعت فيها الاعلامية داليا داغر، وهي تعايد اللبنانيين بحلول شهر رمضان عبر قناة otv.
وقالت داغر في مستهل برنامجها “ضروري نحكي”: “بحلول شهر رمضان نعايد اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا”. ورغم انها عادت وصححت غلطتها متوجهة بالمعايدة الى المسلمين تحديدا بقولها: ”ان تربيتي ووطنيتي هي التي تجعلني لا افرق بين مسلم ومسيحي.”، الا ان هذا التعديل لم يشفع لها. حيث انهالت الانتقادات والسخرية من داغر، وكان ابرز المنتقدين الاعلامية ديما صادق التي سارعت الى التعليق عبر تغريدة جاء فيها:
“العونية استعادوا رمضان، عقبال باقي الحقوق يارب”، مستخدمة هاشتاغ “اكلونا المحمودات”، كما ما كان يقول زياد الرحباني في إحدى مسرحياته، ساخراً من التعصب الطائفي.
بدورها ردت داغر بما اعتبرته “حزورة رمضان” حيث سألت فيها: ” من أين استوحى المبدع زياد رحباني شخصيّة “إدوار”؟ ومتى بدأ افلاس_صادق يستقطب أمثال “إدوار” الأصليين؟
في المقابل، برز تعاطف واسع مع داغر من قبل اعلاميين وناشطين، اعتبروا ان الخطأ الذي وقعت فيه لا يحتاج الى كل هذا الضجيج، وذهب البعض الى رد الصاع صاعين لديما صادق، من خلال نشر عدة فيديوهات ظهرت فيها وهي تقع باخطاء على الهواء مباشرة، سواء خلال قراءة نشرات الاخبار، او خلال اجراء مقابلة .
وفي ظل اتساع موجة السخرية التي نشهدها عموما على مواقع التواصل الاجتماعي، يزداد الاستياء من اداء الكثير من الناشطين، حيث بتنا نصطاد اخطاء بعضنا البعض، ونتربص من نوافد “السوشيل ميديا” لتضخيم زلات اللسان، وتعظيم الهفوات.. ربطا بحسابات سياسية او خاصة. اذ كان واضحا ان التصويب على داغر لم يكن يستهدفها شخصيا فقط، وانما كان المقصود منه تسجيل موقف سياسي .
وعليه، فان الخلافات في التوجهات السياسية يجب الا تدفع الاعلامين الى الخفة في السلوك، بل ان هذه الفئة تحديدا مطالبة بتقديم صورة حضارية على قاعدة احترام الرأي والرأي الآخر.
شاركنا النقاش