دمشق: آمنة ملحم|
عندما يقف “سلطان الطرب” على المسرح، يدرك الجمهور بأنه ليس على موعد مع حفل عادي. فالطرب سيكون سيد الموقف والتفاعل سيصل الى الذروة، والهتاف باسم “أبو وديع” سيتردد طوال الحفل.
هذا ما كان فعلا في مسرح “دمر” المكشوف، الذي أحيا فيه المطرب جورج وسوف، مساء امس، حفلا جماهيريا أقامته “مجموعة أنس النابلسي لمناسبة نصر سوريا”، وذلك بعد غيابه لسنوات عدة عن اقامة الحفلات في بلده، بحضور جمهور ملأ المسرح. وقد شاركت في سهرة الطرب الفنانة سارة فرح، وسط تفاعل الجمهور.
بدأ الحفل بباقة من أجمل أغاني الطرب والاغاني الوطنية، قدمتها فرح مدندنة “وحشتني”، “تعلا وتتعمر يا دار”، “بكتب اسمك يا بلادي”، “ع الندى الندى….”.
اعتلى وسوف المسرح لساعة ونيف، لم يتوقف خلالها الجمهور عن التصفيق، وبعضه استمر يتابع الحفل وقوفا، وردد كثيرون أغاني وسوف، رغم اختلاف الأجيال، ليثبت وسوف من جديد أنه رفيق كل الأجيال صغارا وكبارا، نظرا لأصالة فنه وحسن اختياره لاغنياته من كلمات والحان بما يجعلها مرغوبة من قبل شرائح عمرية مختلفة.
وأنهى وسوف الحفل بعبارته: “بتمنى يعم السلام ببلدي وتبقى منتصرة لنرجع نغني ونغني ونغني على أرضها”.
وعلى خلفية الحفل، أعربت الفنانة فرح ل”شاشات” عن سعادتها الكبيرة بالوقوف إلى جانب وسوف مرة أخرى، بعد حفل جمعهما في العام 2014 في دبي، مؤكدة بأن ذلك يعتبر إضافة هامة لمسيرتها الفنية، لأن وسوف قامة فنية كبيرة جدا، وفي دبي كانا يمثلان سوريا في الحفل، أما اليوم فهما يغنيان احتفالا بالنصر.
وكشفت فرح عن التحضير لألبوم مع أسماء كبيرة، سيكون استكمالا لأغنيتي “خنتك” و “تاري الهوى” اللتين أطلقتهما مؤخرا، بالاضافة الى ست أغاني جديدة. كما تستعد لتصوير “فيديو كليب” مع رندلى قديح.
ونوهت فرح بأنها تعمل بنفسها بمجهود شخصي، وربما ما تقدمه قد يحمل طابعا تجريا لكنه ضمن خطها الفني، مؤكدة أنها تعطي كل من يعمل معها حقه الكامل بشكل احترافي، رغم أنه لا يدعمها أي ممول.
وعن الدراما، تحدثت فرح عن عروض عدة طرحت عليها مؤخرا، بعد تجربتها في “قناديل العشاق” التي اعتبرتها إضافة إنسانية وفنية لها، لافتة إلى أن اختيار أدوار التمثيل يكون إما بما يخدم خطها الفني كمطربة، أو أن يستفزها كشخصية.
شاركنا النقاش