أثارت حلقة من البرنامج الجديد “ميني مافيا”، الذي قدمته كارين سلامة أمس السبت على قناة “الجديد”، انتقادات واسعة على المستويين الشعبي والرسمي، حيث اعترض كثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على استضافة أطفال لا تتجاوز اعمارهم الـ 11 سنة، ليتحدثوا بأمور سياسية وحزبية حساسة تتجاوز أعمارهم.
وابدى البعض استياءهم من الحوار الذي دار بين الطفلين “مجتبى” ( من مؤيدي حزب الله) و”شربل” (من مؤيدي القوات اللبنانية) حيث دافع كل طفل عن حزب جماعته وبيئته، في حديث تطرق ايضا الى السلاح والحرب والدفاع عن زعمائهم وتقديسهم. الأمر الذي اعتبره كثيرون استغلالاً للاطفال وقتلاً لبراءتهم، كما يؤدي الى اثارة النعرات والفتنة في اصعب مرحلة يمر بها لبنان.
هذه الحلقة دفعت وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري للاتصال بإدارة قناة “الجديد”، وتناولا ما عرضه برنامج “ميني مافيا” في حلقته مع الأطفال. و”تم الاتفاق على معالجة ذيول الحلقة وتطويق أي ارتدادات سلبية لها، بما يضمن إعطاء الأولوية لحماية الأحداث ومراعاة الظروف الفضلى لنموّهم في بيئة عامة صحية وسليمة، تراعي مشاعرهم وتواكب اهتماماتهم العمرية، من دون إقحامهم في المجال السياسي أو الحزبي أو الطائفي”، وفقاً لـ “الوكالة الوطنية للإعلام”.
من جهته، انتقد المكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الإجتماعيّة/ المجلس الأعلى للطفولة، ما وصفه بـ”استغلال الأطفال في سجالات إعلامية”.
وجاء في البيان: “بعد عرض حلقة حواريّة تلفزيونية تضّم عدداً من الأطفال يناقشون بشكلٍ مستفزّ مواضيع سياسية لا تتناسب مع أعمارهم شكلاً ومضموناً، واستناداً إلى إتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها الدولة اللبنانية، والتي تلتزم ضمان المصلحة الفضلى للأطفال، يؤكّد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال / رئيس المجلس الأعلى للطفولة، هيكتور حجار، إنّه من غير المقبول زجّ الأطفال في برامج إعلامية لا تناسب أعمارهم وتمسّ بالأمن الاجتماعي والسلم الأهلي”.
بعد حلقة الأطفال..”الجديد” تعتذر وتتوعّد بالمحاسبة
كما استنكر حجار “إعداد مثل هذه البرامج التي لم تراعِ حماية خصوصيّة الاطفال وحياتهم الشخصيّة وتعرّضهم للأذى النفسي والعاطفي الذي قد ينتج عن المقابلة التلفزيونية، بالإضافة الى خرق وسيلة الإعلام لسياسة حماية الطفل التي تحظّر استغلال الاطفال في برامج إعلامية تنتهك القواعد الإجرائية للقانون 422/ 2002 المتعلّق بحماية الاحداث المخالفين للقانون والمعرّضين للخطر”.
كما أهاب حجار “على القضاء المعني اتخاذ الاجراءات اللازمة”، متمنّياً على “الأهل تحمّل مسؤوليتهم ورعاية أطفالهم بما يناسب صحتهم النفسية ونموهم السليم”، مؤكّداً للمؤسسات الإعلامية كافة على “جهوزية الوزارة الدائمة للتعاون عبر المجلس الأعلى للطفولة لتقديم المشورة خلال عملية إعداد وانتاج البرامج لمراعاة معايير الإعلام الصديق للطفل وتفادي استغلال الاطفال”.
بعد حلقة الأطفال..”الجديد” تعتذر وتتوعّد بالمحاسبة
نرشح لك:
كارين سلامة: أنا قرفانة وخايفة وأطلب الهجرة
كارين سلامة تنفجر غضباً (بالفيديو)
شاركنا النقاش