ردّت الإعلامية اللبنانية داليا أحمد على الهجوم الذي تعرضت له وعلى اتهامها بالعنصرية، اثر قولها في حلقة سابقة من برنامجها “فشة خلق” بأنّ لبنان لم يعد قادراً على تحمّل عبء اللاجئين السوريين، لا سيما وانه بلد مفلس، داعيةً الى ترحيلهم.
وأوضحت أحمد في حلقة الخميس الماضي من برنامجها الذي يعرض عبر قناة “الجديد”، أنّ “النزوح بحدّ ذاته مشكلة، النزوح السوري في لبنان والعالم يعتبر مشكلة، والنزوح الأوكراني في أوروبا مشكلة، وقول ذلك لا يعني أنك عنصري”.
واضافت: عندما نقول أنه لم يعد لدى الدولة اللبنانية شيئاً لتقدّمه لمواطنيها سوى الإفلاس والهجرة، وأنّ هذا ما هو متبقٍ لنتقاسمه مع إخواننا السوريين بعد سنوات عشنا فيها في بحبوحة، لا نكون عنصريين ضد السوريين”.
وأكدت أحمد أنّها لا تميّز بين اللبناني والسوري على أساس لون البشرة أو العرق، ولم تنتقد الشعب السوريّ بأصوله أو عاداته وتقاليده أو ثقافاته.
وكانت داليا احمد قد اثارت موضوع ترحيل السوريين من لبنان في ظل ازمة اقتصادية خانقة، وقالت بان لبنان حضنهم طوال 11 سنة، وان من يقوم منهم بزيارة بلده في الأعياد ثم يعود الى لبنان من اجل الحصول على المساعدة الشهرية المرصودة للنازحين السوريين من قبل الامم المتحدة، لا تنطبق عليه صفة نازح، لأنه بامكانه العودة نهائيا الى بلاده.
وانتقدت احمد رفض السوريين العودة إلى بلادهم، بالرغم من دعوات حكومة النّظام المتكررة لهم.
واضافت: “عشنا معكم أجمل أيام الانهيار، تقاسمنا معكم كل شيء.. الخبز المدعوم والبينزين.. ولكن الآن لا يوجد لدينا شيء نتقاسمه معكم سوى الهجرة، ومن غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلدهم فيما انتم تبقون فيه”.
وكان هذا الكلام قد أثار موجة من الانتقادات للإعلامية اللبنانية في الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، واستغرب البعض كيف ان احمد تقول كلاما عنصريا في وقت كانت تعرضت فيه سابقا الى العنصرية المقيتة ذاتها، بسبب لون بشرتها وأصولها غير اللبنانية.
شاركنا النقاش