[sam_zone id=1]

دمشق- آمنة ملحم|

عامان ونصف هي المدة  التي امضاها الفنان بسام كوسا في إنجاز روايته الأدبية الأولى “أكثر بكثير”، ليقدم عبرها وجهة نظره في العديد من المواضيع الحياتية والهموم المجتمعية، كونها جنس أدبي إبداعي لطالما استهواه وشكل حلما له، فقرر أخيرا خوض التجربة فيه.

هذا ما كشفه الفنان كوسا خلال حفل توقيع روايته في احد الغاليريات في دمشق، حيث امتلأ المكان لساعات عدة بالاصدقاء وأهل الفن الذين حضروا ليباركوا للفنان بسام تجربته الجديدة ومنهم الموسيقار طاهر مامللي، والممثل مهيار خضور والممثلة قمر خلف، والكاتب علي وجيه وغيرهم.

الحاضرون في حفل التوقيع لم يخفو حبهم الكبير للفنان الذي ترك أثرا كبيرا بحضوره الدرامي المتقد مشكّلاً حالة متفردة في الأداء، وهو الأمر الذي لم يغب عن ذهن الفنان السوري، الذي أكد أن 80 بالمئة من الحضور قد تكون من جمهوره في عالم الدراما، وهذا أمر طبيعي برأيه لعمله الاساسي كممثل، وأن نسبة قراء الكتاب الورقي انخفضت بشكل كبير، ليس فقط في بلادنا بل في معظم بلاد العالم، وأننا نعيش اليوم بالدرجة الأولى حربا ثقافية.

ويلفت كوسا الى أنه كتب الرواية بالكثير من المسؤولية تجاه الجمهور بكل فئاته، وأنه كما ينتظر رأي النقاد والمختصين بالمجال الروائي، فإنه ينتظر أيضاً رأي الجمهور العادي، ويرى بأنه الأساس في أي عمل إبداعي، ولولاه لا وجود لتلك الأعمال ولا قيمة لها، وأن وجهة نظر أي شخص غير مختص في أمر ما، قد تلفت نظره لأشياء مهمة فيأخذ بها.

ولا يرفع كوسا سقف توقعاته من الرواية، منوهاً بأنه هاوِ في هذا المجال وليس محترفاً، ويتوقع أنها ستلقى إعجاب البعض، وربما لن تلقى إعجاب آخرين، وهذا أمر طبيعي في أي حالة إبداعية، متمنياً أن تحظى بالقبول.

وحول إمكانية تحول الرواية لعمل درامي، يستبعد كوسا الأمر، ولكنه يرى بأنه من الممكن أخذ أجزاء منها لعمل درامي وليس كلها، كما أنه ينوه بأن تجربته الدرامية الكبيرة ومخزونه المعرفي المتراكم في هذا المجال، ربما انعكس بجزء منه في الرواية، حيث سيلاحظ القارىء بأن هناك مقاطع كتبت وكأنها مصورة أمامه.

ويلفت كوسا الى ان كتابة الرواية عمل مضن وشاق، إلا أنها حلم من أحلامه كتبها بطريقته الخاصة وفق تعبيره، كاسرا فيها بعض القواعد في بناء العمل الروائي التي يعرفها جيدا كقارىء مهتم بهذا المجال، في محاولة منه لتكون بنية إبداعية وأدبية مختلفة، لإيصال ما أراد من خلالها.

وتعد رواية “أكثر بكثير” الصادرة عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، العمل الأدبي الثاني للفنان كوسا بعد مجموعته القصصية “نص لص” التي صدرت العام 1998. كما له سلسلة مقالات نقدية سياسية واجتماعية وفنية في صحف سورية وعربية.

ولا خطة محددة لدى كوسا في مجال الرواية، فهو يرى بأن روايته قد تكون الأخيرة، وربما قد تشكل حافزاً له للاستمرار في هذا المجال..

في هذا المقال

شاركنا النقاش