[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

في إطار دعمها للحملات المناهضة للعنف ضد المرأة، أقامت مؤسسة “بدايات” مع مؤسسة “تاء مبسوطة” جلسة مشتركة بين الجمهور السوري وفريق عمل عشارية “شرف”، الذي عرض مؤخرا على منصة “وياك”، وهو من بطولة الفنانة امل عرفة، صباح الجزائري، وائل رمضان وفراس ابراهيم.

حضر الجلسة التي ناقشت موضوع العشارية المتعلق بجرائم الشرف، كل من كاتبة العمل ديانا جبور ومخرجه مجيد الخطيب، وعدد من الفنانات الشابات اللواتي شاركن في مسلسل “شرف”.

وأكدت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “بدايات” سليمى الجابي أن المسلسل أضاء على قضية “الشرف” التي تؤمن المؤسسة بأهمية طرحها بشكل مهني، لا سيما عبر الدراما التي تعتبر عاملا مؤثرا في المجتمع ككل.

بدورها لفتت الكاتبة جبور إلى أن العمل كان بالشراكة مع المخرج الشاب مجيد الخطيب منذ لحظات كتابته الأولى، معربة عن سعادتها بالأصداء الإيجابية التي حققها.

وأكد المخرج الخطيب أن مسلسل “شرف” ما هو الا خطوة فقط باتجاه محاربة العنف الذي يمارس على المرأة، مشيرا الى ان هذه القضية تحتاج لأعمال متسلسلة، لتحقيق التأثير في المجتمع.

وردا على سؤال لـ”شاشات” حول الطرح الذي تناوله العمل مع وجود عبارة “+١٨” على شارته، لفت كل من جبور والمخرج الخطيب إلى أن هذه العبارة كانت خيار الجهة المنتجة، بينما كانا يتمنيان عدم ايرادها، وذلك لتتوسع دائرة جمهور العمل وبالتالي دائرة التوعية، لا سيما في ما يتعلق بفئة المراهقين.

وعن طرح فكرة الأطفال من ضحايا جرائم الشرف، نوهت جبور إلى أنها تعمدت هذا الطرح للتأكيد ان الطفل يشكل بارقة الأمل في المجتمع، وأن الآباء الحقيقيين ليسوا بالضرورة هم الآباء البيولوجيون، وقد يشكلون أحيانا خطرا على أبنائهم، كما حصل مع “جوى” (دوجانا عيسى) التي كانت ضحية جشع أهلها. لذا تم تبني ابنها من قبل “آسيا” (أمل عرفة)،  لأن أبويها لم يكونا مؤهلين لتربيته، وهذه مشكلة حقيقية في المجتمع أراد العمل أيضا الإضاءة عليها. 

ولدى سؤالنا للخطيب عن اللغة البصرية المعتمدة والاقرب الى اللغة السينمائية، أكد المخرج الشاب أن النص مكتوب بهذه الطريقة مع وجود بعض الحلول الإخراجية التي تعمد فيها اعتماد الرمزية، كون العشارية تتحمل هذا النمط في الصورة، ولو أن العمل كان ثلاثيني لما كانت هذه الرمزية حققت غايتها كما ظهرت.

وحول إمكانية اتجاهه نحو الأعمال الدرامية الثلاثينية، نوه الخطيب بأنه ليس ميالاً لهذا النمط الدرامي، ويفضل الأعمال ذات الحلقات الأقل إجمالا.

وخلال الجلسة، تحدثت جبور أيضا عن الانتقادات التي طالت العمل، وتعرضه لوجهات نظر متعصبة، مشيرة إلى أن البعض اتجه لاتهامه بالدفاع عن “الزنا”، إلا أنهم، كصنّاع للعمل، لم تفاجئهم هذه الآراء، بل كانوا مستعدين مسبقا لها.

وأعربت الفنانات الشابات اللواتي حضرن الجلسة (زينة المصري، دلع نادر ، مرح حجاز) عن سعادتهن بالمشاركة بعمل درامي يحمل قضية مجتمعية، وبالنتيجة التي خرج بها، وأكدن أن تقبل المجتمع لأدوارهن كضحايا للعنف المجتمعي تباين ما بين الرفض والقبول تبعا لإختلاف مستوى الثقافة والتربية بين أفراد المجتمع.

في هذا المقال

شاركنا النقاش