[sam_zone id=1]

القاهرة: دعاء حسن|

حالة من التألق يعيشها الفنان الأردني إياد نصار على مستوى السينما المصرية، حيث يشارك في أربعة افلام دفعة واحدة، واللافت انه استطاع أن يترك بصمة مختلفة في كل عمل شارك فيه.

وأعاد نصار في حواره مع “شاشات” سبب توجهه للسينما خلال هذه الفترة بأنه لمس نجاحه في الدراما المصرية وادرك انه غير حاضر سينمائيا، وخاصة ان السينما المصرية بدأت في السنوات الأخيرة تقدم مشاريع مختلفة تناسبه كممثل، لذا قرر التوجه نحو الشاشة الكبيرة.

وعن مشاركته في فيلم “الممر” الذي حقق نجاحا كبيرا، أعرب نصار عن سعادته بهذه المشاركة واصفا الفيلم بالعمل المتكامل، مؤكدا انه تحمس للمشاركة فيه بالرغم من صغر مساحة دوره في البداية، ليفاجئ أثناء التصوير بتطور الشخصية واعطائها مساحة أكبر من قبل المخرج شريف عرفة، وهو ما جعل العمل في حالة غليان طوال الوقت، لافتا إلى أنه وفريق العمل كانوا بمثابة جنودا خلف الكاميرا.

وعما إذا كان يخشى تقديم شخصية الضابط الإسرائيلي في الفيلم قال نصار: “شريف عرفة من اختارني للفيلم، واعتبر اختياره هذا ثقة منه لتقديم الشخصية بشكل مختلف، هذا الى جانب انني كنت متغيبا عن الدراما المصرية لمدة عامين، وقررت ان استثمر عودتي في هذا الدور.”

وتابع : “لم أخش من كره الجمهور، لأن المتلقي أصبح واعيا وأكثر ذكاءَ، ويستطيع التفريق بين الشخصيات التي يقدمها الفنان، اي انه يكره الشخصية وقت العرض لكنه يقدر المجهود المبذول، ولا أنكر انني سعدت للغاية عندما كان يصفق الجمهور خلال مشاهد ضرب الضابط الإسرائيلي”.

وعن الصعوبات التي واجهها خلال تقديم هذه الشخصية، أشار الفنان الأردني الى “ان الشخصية كلها صعبة لكوني اعتدت كممثل ان اتعاطف مع الشخصية التي أقدمها واضع لها مبررات، وكان من المستحيل ان اتعاطف مع الضابط الإسرائيلي، وحاولت الخروج من هذا المازق حتى لا تفقد الشخصية مصداقيتها على الشاشة. لذلك حاولت ان افهم حياتهم ورؤيتهم لأنفسهم بشكل أعمق”.

أما بالنسبة للتحضيرات التي أجراها من أجل الشخصية، فكشف إياد نصار انه استعان بخبراء في اللهجة والثقافة العبرية، كما رصد من خلالهم الأخطاء التي وقع فيها الممثلون عند تقديمهم للشخصية الإسرائيلية فى الأعمال الفنية، فضلا عن مشاهدته للعديد من الافلام التي قدمت هذه الشخصية، كيلا يقع في فخ النمطية.

كما اعتبر نصار مشاركته في فيلمين “كالممر” و”كازابلانكا” بنفس الموسم السينمائي مغامرة ولكنها محسوبة، لكونه يقدم عملين مختلفين تماما، ففيلم “الممر” حربي لا يعتمد على الاكشن بل حاول نقل صورة حربية من خلال صراع حقيقي، اما “كازابلانكا” فهو فيلم جماهيري اكشن، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يقدم فيها الاكشن في السينما المصرية.

كما تحدث عن اللوك الذي ظهر به خلال تقديمه لشخصية “رشيد الطيار” في “كازابلانكا”، مؤكدا ان “شكل الشخصية من الداخل بيفرض عليا شكلها الخارجي”، لافتا إلى أن الشكل الذي ظهر به هنا استغرق وقتا طويلا لكونها شخصية مختلفة لها طريقة ملابس غريبة، ما يجعله يتحرك ويتحدث بشكل مختلف وغريب أيضا، مؤكدا في الوقت نفسه انه رغم ان شخصية “رشيد الطيار” سلبية الا انها كانت جذابة للجمهور ولم يكرها.

وعن سبب تركيزه على السينما خلال هذه الفترة بالتحديد قال: “أدركت مؤخرا انه ليس لدي مكانه في السينما المصرية مثل النجاحات التي حققتها في الدراما المصرية، وخاصة انه في السنوات الماضية كانت السينما لا تناسبني مع ظهور مصطلح “فيلم العيد”، ولكن في الوقت نفسه هناك نوعية مختلفة بدأت تظهر في السينما مما جعلني أشعر أنه من الممكن أن أحقق طموحاتي السينمائية، كما انني شعرت من خلال ردود أفعال الجمهور مؤخرا انني أسير في الطريق الصحيح الذي اتمنى ان يتحقق “.

وتابع: “كما انني اؤمن بفكرة ان السينما هي من تصنع ذاكرة للفنان عند المشاهد بالرغم من أنني قدمت العديد من الشخصيات المتنوعة في الدراما المصرية مثل “حسن البنا” و”أفراح القبة” و”اريد رجلا” إلا ان ذاكرة المتلقي في الدراما ضعيفة”.

واضاف: “السينما المصرية في الوقت الحالي أصبحت تقدم الفكر والمنطقة التي تناسبني كممثل، وهو ما جعلني أشارك أيضا في فيلمي “الفيل الأزرق٢”، “ولاد رزق٢”، وخاصة انني عندما شاهدت الجزء الأول من “الفيل الأزرق”، تمنيت المشاركة فيه، لذلك سعدت للغاية بالمشاركة في الجزء الثاني منه حيث اقدم فيه دورا رئيسيا ضمن أربعة شخصيات رئيسية في العمل”.

وأشار إلى أنه يقدم فيه شخصية طبيب نفسي، متوقعا أن يحقق الفيلم نجاحا جماهيريا يفوق نجاح جزئه الأول لكونه غير مرتبط بالرواية. وهو ما يجعل المشاهد ينتظر أحداثه غير المتوقعه بالنسبة له.

وكشف أيضا انه سيشارك كضيف شرف في فيلم “ولاد رزق ٢” مؤكدا انه يقوم بدور تاجر آثار، لافتا إلى أنه يؤدي دورا مختلفا وجديدا عليه، وهو ما يجعله يرى أن المعادلة السينمائية الذي وضعها لنفسه ستكتمل بمشاركته في هذين العملين.

وأخيرا عما إذ كان ظهوره المثير للجدل في الحلقة الأخيرة من “كلبش ٣” خلال رمضان الماضي يمهد لمشاركته بالجزء الرابع من المسلسل، أكد انه فوجئ بردود الأفعال التي صاحبت ظهوره، وما زال هناك مفاوضات حول مشاركته في “كلبش ٤”، منوها بانه يرحب بالمشاركة في هذا العمل.

في هذا المقال

شاركنا النقاش